في تطوّر غير متوقع، رصد مستخدمو منصة “تساهيل” المعتمدة لحجوزات التأشيرات إلى المملكة العربية السعودية، توقفًا مفاجئًا لإمكانية حجز مواعيد التأشيرات العائلية والتجارية والسياحية لعدة دول، من بينها السودان، ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات حول خلفيات القرار.
رغم عدم صدور أي إعلان رسمي يوضح السبب أو المدة المتوقعة لتعليق الخدمة، أكدت مصادر مطلعة أن الخطوة جاءت في إطار تحديثات تقنية وإدارية داخل المنصة، تهدف إلى رفع كفاءة الحجز الإلكتروني وتحسين تجربة المستخدم.
قائمة الدول المتأثرة بالتعليق المؤقت
شمل القرار الإيقاف المؤقت لحجوزات التأشيرات من 11 دولة، أبرزها: السودان، مصر، اليمن، العراق، الجزائر، تونس، المغرب، الأردن، الهند، إندونيسيا، وبنغلاديش — وهي دول تعتبر من أبرز مصادر طلبات التأشيرات المتجهة إلى المملكة.
تأثير مباشر على المواطنين السودانيين
شكّل هذا التعليق المفاجئ صدمة للعديد من المواطنين السودانيين، الذين تعتمد نسبة كبيرة منهم على تأشيرات الزيارة العائلية للالتحاق بذويهم داخل المملكة أو للعلاج، ما وضع الكثير من الخطط العائلية والإنسانية على المحك، خصوصًا في ظل عدم وجود جدول زمني واضح لعودة الخدمة.
هل هناك استثناءات؟
طمأنت مصادر في قطاع الحجوزات القنصلية أن المتقدمين الذين حصلوا على مواعيدهم قبل التحديث لن يتأثروا بالقرار، مؤكدين أن المقابلات والإجراءات المرتبة مسبقًا ستُنفذ في مواعيدها دون إلغاء أو تأجيل.
مناشدات لتوضيح رسمي
في ظل الغموض الذي يلف القرار، ارتفعت الدعوات من مواطنين وشركات ومكاتب سفر لإصدار بيان رسمي يوضح خلفية التعليق، ومدى استمراريته، بالإضافة إلى وضع آلية بديلة لمَن لديهم حالات إنسانية أو مواعيد عاجلة، إلى حين استكمال التحسينات على المنصة.
بين الاحتمالات التقنية والهواجس التنظيمية
تبقى أسباب تعليق الخدمة في طيّ الكتمان، ويزداد القلق مع استمرار غياب التصريحات الرسمية، ما يترك المجال واسعًا للتكهنات حول ما إذا كانت الخطوة مرتبطة بإصلاحات تنظيمية أعمق أو بحالة مؤقتة من التحديث الفني.
وإلى أن تتضح الصورة، يبقى آلاف المتضررين في انتظار توضيح يُعيد الثقة بالمسار، ويضمن استمرار التواصل بين السعودية والدول المتأثرة، بما يحفظ المصالح الإنسانية والاقتصادية لمواطنيها.
