أنا درست تمريض، وعرفت تفاصيل كتير بتحصل في أقسام الولادة، ووالله اللي عرفته يخلّي أي راجل عنده نخوة يغلي من جواه.
الدكتور مسموح له يشوف كل حاجة في جسم الست من شعر رأسها لضوافر رجلها، وده بيحصل باسم “الطب” وبموافقة أهلها وزوجها، وكأن الدين والحياء مش موجودين!
من فترة، دكتور شايب معدّي السبعين كتب على صفحته قد إيه هو بيحب يشتغل مع الممرضات الستات، مش الرجالة، وإزاي بيدلعهم.
بصراحة، كلامه كان حقير، نابع من عقلية متحرش مش طبيب، وبأسلوب يخلّي الواحد يستفرغ.
ولما ده تفكير راجل كبير، يبقى إيه المنتظر من شباب المهنة دي؟
أنا مش ضد الطب، بالعكس، لكن ضد اللي بيحصل جوه المنظومة من تطبيع للاختلاط، وتجاوزات بتحصل يوميًا تحت اسم “شغل”.
لازم يكون في وقفة، ولازم التخصصات تُفصل: النساء والتوليد للنساء فقط، وأمراض الذكورة للرجال فقط. دي مش رفاهية، ده دين وحدود شرعية.
في الإسلام، حرام على الراجل إنه يشوف عورة الست أو يتعامل معاها في تخصصات طبية إلا لو كانت في حالات ضرورة قهرية (موت حتمي).
والأصل إن الست تتعالج عند ست زيها، خصوصًا في المواضع الحساسة، ومع وجود طبيبات كفء في أغلب محافظات مصر، فذهاب الست لطبيب رجل حرام شرعًا، ومش من الضرورة زي ما بيتقال.
الشيخ ابن عثيمين قال: “لا يجوز للمرأة أن تذهب إلى طبيب رجل ليكشف عليها، خاصة في المواضع التي تُعد عورة، إلا عند الحاجة الشديدة، وعدم وجود امرأة تقوم مقامه.”
يعني طالما في طبيبة شاطرة، يبقى كشف الست عند راجل ممنوع شرعًا.
وإنت كراجل، كرجل بجد، دورك تحمي بيتك. تمنع مراتك أو بنتك تروح لأي دكتور نساء، مهما كان.
واللي بيوافق على كده ويدّعي إنها ضرورة، محتاج يعيد تعريف الرجولة ودينه والست اللي تقبل تتكشف قدام راجل، محتاجة تراجع حياءها ودينها صورة من بلاد الكفار معترضين على الدكاترة الرجاله.
