في ظل تنامي المخاوف من اتساع رقعة تفشي الحميات الفيروسية، شهدت العاصمة عدن، يوم الأحد، اجتماعًا طارئًا برئاسة وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي الوليدي، لبحث التطورات الوبائية المقلقة والارتفاع الملموس في حالات الحُمى الفيروسية، وعلى رأسها حمى الضنك والحصبة.
الاجتماع الذي ضم نخبة من القيادات الصحية وخبراء الطب الوقائي، ناقش البيانات المحدثة التي رفعتها فرق الترصد الوبائي في عدد من المحافظات، والتي كشفت عن مؤشرات مزعجة لارتفاع الإصابات في مناطق متفرقة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع في حال تأخر التدخلات الطبية.
وأكد الدكتور الوليدي خلال الاجتماع على أن الانتشار المتسارع لبعض الأوبئة له ارتباط مباشر بسوء الممارسات المجتمعية، كالتشخيص العشوائي، وتأخر المرضى في مراجعة المرافق الصحية، ناهيك عن تدهور بعض شبكات الصرف الصحي والبيئة الحاضنة للبعوض.
وبحسب ما أقره الاجتماع، فقد تم تكليف فرق الاستجابة السريعة بالنزول الميداني العاجل لتقييم الواقع الصحي، وإجراء تحليل دقيق للحالات، واتخاذ التدابير الفورية في المناطق الموبوءة. كما شدد الاجتماع على ضرورة الرجوع إلى البلاغات الرسمية الواردة من غرف العمليات الصحية فقط، لتجنب الشائعات والمعلومات المضللة.
ودعا وكيل الوزارة كافة الجهات الحكومية المعنية إلى توحيد الجهود في معركة التصدي للأوبئة، مؤكدًا أن حماية المجتمع من الحميات والفيروسات المستوطنة مسؤولية جماعية تتطلب التزام المواطنين، وتعاون الجهات الصحية والبيئية والأمنية على حد سواء.
المصدر: سبأ نت