الرئيسيةشؤون محلية“توكل كرمان تفاجئ الجميع وتكشف هوية صاحب القرار التاريخي لإعلان الوحدة اليمنية”
شؤون محلية

“توكل كرمان تفاجئ الجميع وتكشف هوية صاحب القرار التاريخي لإعلان الوحدة اليمنية”

توكل كرمان تفاجئ الجميع وتكشف هوية صاحب القرار التاريخي لإعلان الوحدة اليمنية"

في لفتة أثارت اهتماماً واسعاً على المشهد اليمني، خرجت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بتصريحات لافتة حول الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، واصفة إياه بـ “أبو اليمنيين” وصاحب القرار التاريخي في إعلان الوحدة اليمنية. 

جاء ذلك في سياق طمأنتها للشعب اليمني عن الحالة الصحية للبيض، مع إشارة واضحة إلى رؤيتها الخاصة للأدوار التاريخية للقيادات اليمنية السابقة.

تصريحات توكل كرمان عن حالة علي سالم البيض:

كشفت الناشطة اليمنية توكل كرمان عبر منصتها على فيسبوك عن تواصلها مع هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس الأسبق، للاطمئنان على صحة والده. 

وحسب منشورها، فقد طمأنها نجل البيض بأن والده بصحة جيدة وسيغادر المستشفى يوم الأحد بعد تحسن حالته الصحية. 

هذه المعلومة الطبية جاءت كتطمين للمتابعين والمهتمين بشأن صحة الرجل الذي وصفته كرمان بـ “الزعيم الاستثنائي” و”القائد الرمز”.

الجدير بالذكر أن كرمان عبرت في رسالتها عن رغبتها بنقل هذا الخبر المطمئن إلى الشعب اليمني الذي وصفته بأنه “محب للزعيم البيض وممتن كثيراً له”. 

وقد أثار هذا التصريح اهتماماً كبيراً، خاصة مع استخدام كرمان لعبارات تحمل دلالات سياسية وتاريخية عميقة في وصفها للبيض، مما يشير إلى موقفها من دوره في تاريخ اليمن المعاصر.

دور علي سالم البيض في التاريخ اليمني:

تجاوزت تصريحات كرمان مسألة الاطمئنان على صحة البيض إلى تقديم قراءة خاصة لدوره في تاريخ اليمن.

فقد أشارت الحائزة على نوبل للسلام إلى أن البيض هو “أبو اليمنيين” لأن “الجمهورية اليمنية وُلدت بقرار تاريخي منه، ولا شريك له”. 

هذا التوصيف يضع البيض في مكانة تاريخية خاصة باعتباره صانع قرار الوحدة اليمنية، وهو موقف يختلف عن السرديات التاريخية المتداولة التي غالباً ما تشير إلى أن الوحدة كانت نتاج تعاون بين قيادات الشمال والجنوب.

في المقابل، لم تتردد كرمان في توجيه انتقادات حادة للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي وصفته بأنه “شريك كاذب” و”مجرد لص وغادر”، متهمة إياه بأنه “غدر بالجمهورية والوحدة معاً”. 

هذا الموقف يعكس رؤية كرمان لمسار الأحداث التاريخية في اليمن، ويضع تصوراً مختلفاً لتوزيع الأدوار والمسؤوليات في صناعة قرار الوحدة اليمنية الذي تم إعلانه رسمياً في مايو 1990.

ردود الفعل حول تصريحات كرمان:

أثارت تصريحات كرمان سلسلة من ردود الفعل المتباينة في الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية. 

بينما وجدت هذه التصريحات صدى إيجابياً لدى المناصرين للبيض ومؤيدي الحراك الجنوبي، اعتبر آخرون أن الحديث عن “أبوة” اليمنيين وحصر قرار الوحدة بشخص واحد يمثل تجاوزاً للحقائق التاريخية. 

كما أن انتقاد كرمان الحاد لصالح أعاد فتح ملفات الخلافات التاريخية حول مسار الوحدة وأزمة 1994، وهي قضايا لا تزال تمثل نقاط جدل واختلاف في المشهد اليمني المعقد الذي تتشابك فيه الرؤى والمواقف السياسية بشكل يصعب معه الوصول إلى سردية موحدة للأحداث التاريخية.

وفي خضم الأزمة التي يعيشها اليمن اليوم، تكتسب هذه التصريحات أهمية خاصة كونها تأتي من شخصية نالت اعترافاً دولياً وتمتلك تأثيراً في تشكيل الرأي العام. 

وتبقى القضية اليمنية رهينة لتعقيدات تاريخية وسياسية متشابكة، والتباينات في تقييم أدوار القيادات التاريخية تعكس حجم الانقسام الذي يعيشه البلد، حتى في قراءة تاريخه القريب. 

ومع استمرار الجدل حول أبوة اليمنيين وصناعة قرار الوحدة، يظل اليمنيون يتطلعون إلى مستقبل تتجاوز فيه البلاد خلافاتها التاريخية نحو بناء يمن موحد يحقق تطلعات جميع أبنائه.