يُعدّ ارتعاش اليد، سواء ظهر بشكل عشوائي أو متكرر، مصدر قلق للكثيرين، خصوصًا عندما يؤثر على الأنشطة اليومية. وعلى الرغم من أن هذه الرعشة غالبًا ما تكون غير مقلقة من الناحية الصحية، إلا أنها أحيانًا تكون دلالة على خلل داخلي يستحق الانتباه.
إلى جانب الأسباب العصبية، قد يكون نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية – مثل فيتامين B12 والمغنيسيوم وفيتامين D – هو المحرك الرئيسي لهذه الأعراض. إذ تلعب هذه العناصر دورًا محوريًا في دعم وظائف الأعصاب والعضلات، وأي خلل فيها قد ينعكس مباشرةً في شكل ارتعاش أو وخز.
لماذا يؤدي نقص هذه العناصر إلى الرعشة؟
- المغنيسيوم: عنصر أساسي في تنظيم إشارات الأعصاب وتقلصات العضلات. انخفاض مستوياته يؤدي إلى ارتعاش العضلات أو اهتزازها بشكل لا إرادي.
- فيتامين D: يساهم في الحفاظ على قوة الأعصاب والعضلات، ونقصه مرتبط بالضعف العام وقد تظهر الرعشات كأحد أعراضه.
- فيتامين B12: نقصه قد يؤدي إلى تلف الأعصاب، ما ينتج عنه شعور بالوخز أو الرعشة، إلى جانب أعراض أخرى عصبية.
أعراض نقص هذه العناصر
- نقص B12: تعب شديد، وخدر أو وخز في الأطراف، صعوبات في الذاكرة، تقلب المزاج، ومشاكل في التوازن أو المشي.
- نقص المغنيسيوم: تشنجات عضلية، تعب، اضطراب في ضربات القلب، وتهيج.
- نقص فيتامين D: آلام عظمية، ضعف عضلي، تعب مزمن، وعدوى متكررة، مع احتمالية لاضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.
كيف يمكن تعويض النقص؟
- التغذية: ينصح بتناول أطعمة مثل البيض، اللحوم، منتجات الألبان، المكسرات، البذور، الخضروات الورقية، الأسماك الدهنية، وصفار البيض.
- التعرض للشمس: هو المصدر الطبيعي الأهم لفيتامين D.
- المكملات الغذائية: يُوصى بها عند وجود نقص ملحوظ، تحت إشراف طبيب مختص.
متى تصبح الرعشة مؤشرًا على حالة خطيرة؟
إذا رافق الرعشة أعراض أخرى مثل بطء الحركة، التصلب، أو فقدان التوازن، فقد تكون علامة على أمراض عصبية مثل:
- مرض باركنسون
- الرعشة الأساسية
- التصلب المتعدد
- فرط نشاط أو خمول الغدة الدرقية
في مثل هذه الحالات، قد يوصي الأطباء بإجراء اختبارات دم لتحديد مستويات العناصر الغذائية، بالإضافة إلى فحوصات عصبية أو تصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد السبب بدقة.