رغم أن الماء يُعدّ أساس الحياة وعنصرًا لا غنى عنه في الحفاظ على وظائف الجسم، إلا أن شربه في توقيتات خاطئة قد يحوّله من نعمة إلى خطر صحي حقيقي، خاصة على الكلى والقلب. هذا ما أكده الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ واستشاري الباطنة وأمراض الكلى، في لقاء تلفزيوني أثار جدلًا واسعًا بين الأطباء والمهتمين بالصحة.
متى يصبح شرب الماء مضرًا؟
بحسب الدكتور إسماعيل، هناك ثلاث حالات رئيسية قد يتحول فيها شرب الماء إلى عبء على الجسم:
1. قبل النوم مباشرة
- يرهق الكلى بسبب زيادة التبول الليلي
- يقطع النوم ويؤثر على جودة الراحة
- قد يؤدي إلى احتباس السوائل حول القلب أو الدماغ لدى بعض المرضى
2. بعد الأكل مباشرة
- يخفف العصارات الهضمية
- يعيق امتصاص العناصر الغذائية
- يسبب الانتفاخ وعسر الهضم
3. بعد التمارين الرياضية بكميات كبيرة
- يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في الصوديوم
- قد يسبب حالة نادرة تُعرف باسم تسمم الماء (Water Intoxication)
- تشمل أعراضها: صداع، غثيان، تشنجات، وقد تصل إلى غيبوبة
ما هو تسمم الماء؟
تسمم الماء هو اضطراب نادر يحدث عند شرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة، ما يؤدي إلى خلل في توازن الصوديوم في الدم، وتورم خلايا الدماغ، وقد يكون مميتًا في بعض الحالات. يُلاحظ هذا النوع من الحالات غالبًا بين الرياضيين الذين لا يعوضون الأملاح المفقودة بعد التمارين.
كيف تحمي نفسك؟
ينصح الأطباء باتباع هذه الإرشادات:
- وزّع شرب الماء على مدار اليوم (8 أكواب متفرقة على الأقل)
- تجنّب الشرب دفعة واحدة
- اترك فاصلًا لا يقل عن 45 دقيقة قبل النوم
- راقب لون البول: إذا كان شفافًا جدًا دائمًا، فقد يدل على شرب مفرط
- بعد التمارين، تناول مشروبات تحتوي على أملاح وليس الماء فقط
- استشر الطبيب إذا لاحظت تورمًا أو مشاكل في التبول أو آلامًا في الكلى
متى يكون شرب الماء بكثرة مفيدًا؟
هناك حالات يُنصح فيها بزيادة شرب الماء، منها:
- الإصابة بحصوات الكلى
- الإمساك المزمن
- أثناء الصيام أو موجات الحر
- في حالات الحمى أو الإسهال