في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، بات السهر جزءًا من روتين الكثيرين. البعض يفضّل إنجاز مهامه في ساعات الليل الهادئة، وآخرون يجدون متعتهم في مشاهدة الأفلام أو تصفح الإنترنت حتى ساعات متأخرة. وبين العمل والترفيه، يتحوّل السهر إلى عادة يصعب التخلي عنها… لكن هل ندرك حقًا ما يفعله السهر بأجسادنا؟
⚠️ أضرار السهر على الصحة: أكثر من مجرد تعب
السهر لا يؤثر فقط على نشاطك في اليوم التالي، بل يتسلل تدريجيًا ليُضعف صحتك العامة. إليك أبرز المخاطر التي قد لا تتوقعها:
🧠 1. تدهور الصحة النفسية
قلة النوم تؤثر مباشرة على كيمياء الدماغ، مما يزيد من مستويات التوتر والقلق، ويُضعف القدرة على التحكم في المشاعر. هذا الخلل قد يؤدي إلى الاكتئاب، ويخلق حلقة مفرغة من الأرق والتوتر يصعب كسرها.
⚙️ 2. اضطراب التوازن الهرموني
النوم يلعب دورًا محوريًا في تنظيم الهرمونات الحيوية مثل الميلاتونين والكورتيزول. السهر يخلّ بهذا التوازن، مما يؤثر على النمو، المناعة، وحتى الخصوبة. اختلال الهرمونات قد ينعكس على صحتك الجسدية والنفسية بشكل خطير.
❤️ 3. زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
تشير الدراسات إلى أن السهر المزمن يرتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب، اضطرابات المعدة، السكتات الدماغية، وانخفاض ضغط الدم. كما يُضعف جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والالتهابات.
🌙 هل السهر يستحق كل هذا الثمن؟
قد يبدو السهر خيارًا مغريًا لإنجاز المهام أو الاستمتاع بالوقت، لكنه يحمل في طياته آثارًا صحية لا تُستهان بها. تنظيم وقت النوم ليس رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على توازن الجسم والعقل.