في أول رد رسمي على التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خطاب ترامب بأنه “غير محترم وغير مقبول”، داعيًا إلى التخلي عن هذا الأسلوب إذا كانت واشنطن جادة في التفاوض.
عراقجي: “كفّ عن إيذاء ملايين الأتباع”
وفي تغريدة نشرها عبر منصة “X”، قال عراقجي: > “إذا كان الرئيس ترامب صادقًا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانبًا نبرته غير المحترمة تجاه آية الله العظمى خامنئي، وأن يكفّ عن إيذاء ملايين أتباعه المخلصين”.
وأضاف أن إسرائيل لم تجد خيارًا سوى الاحتماء بالولايات المتحدة لتفادي الرد الإيراني، في إشارة إلى التصعيد الأخير في المنطقة.
🔥 خلفية التصعيد: ترامب يتحدث عن “موت مهين”
وكان ترامب قد صعّد من لهجته مساء الجمعة، مدعيًا أنه “أنقذ خامنئي من موت قبيح ومهين”، مضيفًا: > “لقد هُزمت شرّ هزيمة.. أنت رجل ذو إيمان عظيم وتحظى باحترام في بلدك، لكن عليك أن تقول الحقيقة”.
كما لوّح الرئيس الأمريكي بإمكانية قصف إيران مجددًا إذا ما استأنفت تخصيب اليورانيوم بمستويات تثير قلق واشنطن، مؤكدًا أن الضربات السابقة “كانت مدمرة” واستهدفت مواقع نووية استراتيجية.
طهران: “لن نسمح لأحد بتقرير مصيرنا”
في المقابل، شدد عراقجي على أن إيران “لن تسمح لأي طرف خارجي بالتحكم في مصيرها”، مؤكدًا أن بلاده لن تتردد في إظهار “قدراتها الحقيقية” إذا استدعى الأمر.
كما وصفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تهديدات ترامب بأنها “إرهاب دولة”، مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بـ”الخطاب الإجرامي والاستفزازي”.
إلى أين يتجه التصعيد؟
تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة والتصريحات النارية، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.
وفي حين يواصل ترامب الضغط على إيران عبر العقوبات والتهديدات، تؤكد طهران أنها لن تتراجع عن “حقها في الدفاع عن سيادتها”، وأنها مستعدة للرد على أي هجوم محتمل.
📌 خلاصة
الرد الإيراني على تصريحات ترامب يعكس تصعيدًا سياسيًا حادًا قد يعيد التوتر النووي إلى الواجهة، ويضع مستقبل المفاوضات بين البلدين في مهب الريح. وبينما تتبادل العاصمتان الاتهامات، يبقى المجتمع الدولي مترقبًا لأي تطور قد يغير موازين المنطقة.