كشفت مصادر أمريكية عن تحرك عسكري جديد تقوده الولايات المتحدة بالتنسيق مع دول إقليمية، يستهدف حكومة صنعاء، وذلك بالتزامن مع تصاعد تهديدات جماعة الحوثيين (أنصار الله) ضد إسرائيل، في إطار دعمها لفلسطين وقطاع غزة.
ووفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، أجرى الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، سلسلة اجتماعات مغلقة مع مسؤولين بارزين من دول عربية وإسرائيل. وتركزت هذه الاجتماعات على مناقشة التصعيد في اليمن ومواجهة الحوثيين، الذين يشكلون تهديداً متزايداً في المنطقة.
لقاءات عسكرية رفيعة المستوى في تطور لافت، التقى الجنرال كوريلا بالفريق أول صغير بن عزيز، رئيس أركان القوات الموالية للتحالف التابع لحكومة عدن، الذي حضر خصيصاً من اليمن إلى السعودية للمشاركة في هذا اللقاء المغلق. وناقش الاجتماع، الذي حضره أيضاً كبار القادة السعوديين، المخاوف الأمنية المشتركة والجاهزية العسكرية لمواجهة التهديدات المتطورة، وعلى رأسها تحركات الحوثيين.
كما تناول اللقاء التعاون العسكري المشترك بين الأطراف، والالتزام بالتصدي للحوثيين، بالإضافة إلى بحث القرار الأمريكي الأخير بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. ويُعد هذا القرار مؤشراً قوياً على التحضير لمرحلة تصعيد عسكري أوسع قد تستهدف صنعاء بشكل مباشر.
تحركات إقليمية ودولية أفادت القيادة المركزية الأمريكية أن زيارة الجنرال كوريلا للمنطقة، التي استمرت من 5 إلى 8 مارس، شملت لقاءات حساسة مع مسؤولين أمنيين في إسرائيل والأردن وسوريا والسعودية. ويُعتقد أن هذه اللقاءات تأتي ضمن جهود تنسيق إقليمي واسع لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
تداعيات محتملة يثير ظهور صغير بن عزيز في هذا الاجتماع تساؤلات حول دور القوات الموالية للتحالف في أي تصعيد عسكري مرتقب ضد صنعاء. كما أن الحديث المتزايد عن تحضيرات لمعركة جديدة في اليمن يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، وسط مخاوف من تداعيات هذا التصعيد على الوضع الإنساني والسياسي.
خلفية التوترات يأتي هذا التحرك بعد ساعات من إعلان قائد الحوثيين (أنصار الله) منح مهلة للكيان الإسرائيلي لرفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول المواد الغذائية والدوائية. ويبدو أن هذه التهديدات قد دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تسريع خطواتهم لمواجهة الحوثيين.
