يُعرف ارتفاع ضغط الدم الحاد غير المصحوب بأعراض بأنه حالة ترتفع فيها قراءات ضغط الدم إلى مستويات خطيرة — غالبًا عند أو فوق 180/110 ملم زئبق — دون أن يشعر الشخص بأي علامات تحذيرية. لا صداع، لا ألم في الصدر، لا دوخة. وهذا ما يجعله يُلقب بـ”القاتل الصامت”، إذ يمكن أن يتسبب في تلف تدريجي للأعضاء الحيوية دون أن يلفت الانتباه.
لماذا يحدث هذا النوع من ارتفاع الضغط؟
غالبًا ما يظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن ولكن لا يلتزمون بالعلاج أو المتابعة الطبية. الأسباب الشائعة تشمل:
- تجاهل تناول الأدوية بانتظام
- إهمال المراجعات الطبية
- أمراض الكلى أو اضطرابات هرمونية
- استخدام بعض الأدوية التي ترفع الضغط
- نمط حياة غير صحي
في معظم الحالات، يكون السبب الرئيسي هو عدم السيطرة على ضغط الدم لفترات طويلة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
الفئات التالية معرضة بشكل أكبر لهذا النوع من ارتفاع الضغط: الفئة سبب الخطورة كبار السن ضعف مرونة الأوعية الدموية مع التقدم في العمر مرضى الضغط المزمن عدم الالتزام بالعلاج أو المتابعة المدخنون تأثير النيكوتين على الأوعية الدموية من يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالملح الملح يرفع ضغط الدم بشكل مباشر مرضى السكري والكلى تأثر الأوعية الدموية ووظائف الأعضاء
لماذا يُعد هذا الأمر مقلقًا؟
رغم غياب الأعراض، فإن ضغط الدم المرتفع جدًا يُحدث تأثيرات خطيرة على الجسم، منها:
- تلف عضلة القلب وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية
- تمزق أو انسداد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى السكتات الدماغية
- تدهور وظائف الكلى وصولًا إلى الفشل الكلوي
- تلف الشبكية وفقدان البصر التدريجي
- خطر تمدد الشرايين وتمزقها المفاجئ، والذي قد يكون قاتلًا
ما الذي يجب فعله؟
الوقاية تبدأ بالوعي، والمتابعة المنتظمة. إليك ما يُنصح به:
- قياس ضغط الدم بشكل دوري، سواء في المنزل أو عند الطبيب
- إجراء فحوصات سنوية خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض
- عدم تجاهل أي قراءة مرتفعة، حتى لو لم تكن هناك أعراض
- في حال ظهور قراءة أعلى من 180/110، يُنصح بالجلوس بهدوء وإعادة القياس بعد 5 دقائق، ثم التوجه للطبيب فورًا إذا استمرت القراءة المرتفعة
- استخدام تطبيقات أو منبّهات لتذكيرك بتناول الأدوية في موعدها