يحذر عدد من الأطباء والمتخصصين في علاج وتقويم العمود الفقري، وعلى رأسهم الدكتور محمد الشيمي، من عادة شائعة قد يستهين بها الكثيرون: استخدام الهاتف المحمول أثناء توصيله بالشاحن. ورغم بساطتها، إلا أن الدراسات تشير إلى أن لها آثار صحية مقلقة قد تتراكم دون أن يدركها المستخدم.
إشعاعات تتجاوز الحدود الآمنة
عند شحن الهاتف، تزداد كمية الإشعاع الصادر من الشاشة بشكل ملحوظ، حيث يخترق الجلد والأنسجة ويصل إلى الأعضاء الحيوية كالعين والدماغ. هذه الإشعاعات المضاعفة قد تترك تأثيرات صحية مستدامة خاصة مع الاستخدام المتكرر دون احتياطات.
تهديد غير مرئي للجهاز العصبي
تأثير الإشعاع المتكرر لا يتوقف عند الجلد؛ بل قد يطال الأعصاب ويؤدي مع الوقت إلى تلف تدريجي فيها. هذا التلف العصبي قد يرتبط لاحقًا باضطرابات مثل الزهايمر أو باركنسون، خاصة لدى الأشخاص الذين يفرطون في استخدام الهاتف أثناء الشحن لفترات طويلة.
خلل في النوم وشعور دائم بالإرهاق
الجهد الإشعاعي المرتفع له تأثير مباشر على جودة النوم، ويُفسّر شعور الكثيرين بالإجهاد والهبوط في الطاقة دون سبب واضح. هذه التأثيرات لا تظهر فورًا، لكنها تؤثر تدريجيًا على حيوية الجسم ونشاطه.
تأثيرات على الصحة الإنجابية
تشير التقارير الطبية إلى أن التعرض المتكرر للإشعاع أثناء شحن الهاتف قد يؤثر على الخصوبة؛ إذ يمكن أن يُضعف جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال، ويُحدث اضطرابات في وظائف المبيض لدى النساء، ما ينعكس على الدورة الشهرية والقدرة الإنجابية بشكل عام.
ارتباط محتمل بالأورام وتمزق الخلايا
ومن ضمن التحذيرات المثارة، وجود احتمال لزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الدم، إضافة إلى تمزق خلايا الدم بسبب التعرض المتكرر للإشعاعات، ما يجعل هذه العادة أكثر خطورة مما يبدو.
