في لحظة إنسانية مؤثرة، نشر الأمير خالد بن طلال صورة من زيارته لقبر نجله الأمير الوليد، الذي رحل عن الدنيا بعد أن قضى عشرين عامًا في غيبوبة إثر حادث مروري مأساوي وقع عام 2005. وقد عبّر الأمير عن مشاعره الجياشة بكلمات حملت الحنين والرضا بقضاء الله، مؤكدًا أن نجله سيظل حاضرًا في القلوب والدعاء.
زيارة تحمل الوفاء والحنين
في منشوره، أوضح الأمير خالد أن الزيارة تمت يوم الجمعة قبيل المغرب، برفقة إخوانه وأعمامه وعدد من المشايخ والمقربين، إضافة إلى الشباب الذين رافقوا الأمير الوليد طوال فترة علاجه في المستشفى، مؤكدًا أن هذه اللحظة كانت امتدادًا لسنوات من الرعاية والاهتمام.
تسليم بقضاء الله وثناء على الأمانة
قال الأمير:
“شرفنا الله بخدمتك والعناية بك لمدة عشرين عامًا وأنت في غيبوبتك، ونسأله أن يعفو عن أي تقصير منا، فقد كنت أمانة في أعناقنا، ولا نملك إلا التسليم بأمر الله.”
كلمات تعكس الإيمان العميق والرضا بقضاء الله، وتُجسّد نموذجًا نادرًا في الصبر والوفاء الأبوي.
الدعاء لا ينقطع.. والحب باقٍ
وأضاف الأمير خالد:
“أعدك أن الدعاء لك لن ينقطع، وستبقى في قلوبنا وقلوب المسلمين، خصوصًا السعوديين الذين أحبّوك.”
رسالة حب ووفاء تُظهر مدى ارتباط الناس بالأمير الوليد، الذي لُقّب بـ”الأمير النائم”، وظل محط اهتمام وتعاطف واسع طوال سنوات غيبوبته
دعاء للفردوس الأعلى
اختتم الأمير منشوره بالدعاء لنجله، قائلًا:
“أسأل الله أن يغفر لك، ويرحمك، ويسكنك الفردوس الأعلى بلا حساب، برفقة نبيه ﷺ، وأن يجعلك شفيعًا لوالديك وإخوتك وأهلك ومحبيك. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
