في إطار الجهود المبذولة لتحسين تجربة الحجاج والمعتمدين في الحرم المكي، شهدت التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام العديد من التحسينات الهامة. هذه التوسعة، التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأعلن عنها في عام 2008، تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحرم وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام .
مكونات التوسعة
تتضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام عدة مكونات رئيسية، بما في ذلك:
- المبنى الرئيس: يتسع هذا المبنى لـ 300 ألف مصل، ويتكون من ستة طوابق للصلاة و 680 سلماً كهربائياً و 24 مصعداً لذوي الاحتياجات الخاصة و 188 باباً .
- المسعى: يتكون المسعى من أربعة طوابق، ويشمل بدروم مخصص للعربات ودور أرضي ودورين أول وثان. يستوعب المسعى بعد التوسعة 70 ألف مصل، وتبلغ طاقته الاستيعابية 118 ألف شخص في الساعة .
- المطاف: يشمل توسعة صحن الطواف بإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كل الأدوار، وتأهيل بئر زمزم وعبارات الخدمات. يستوعب المطاف، بعد توسعته على مساحة 210 آلاف متر مربع، 278 ألف مصل، و 107 آلاف طائف في الساعة .
- الساحات الخارجية: تتسع هذه الساحات لـ 280 ألف مصل، وتغطيها 9 مظلات كبيرة أبعاد كل منها 53 * 53 إلى جانب 24 صغيرة .
التأثير على رمضان
تأتي هذه التوسعة في وقت مناسب، حيث يزور ملايين المسلمين الحرم المكي خلال شهر رمضان المبارك. ستسهم التوسعة في تسهيل حركة الحجاج وتحسين تجربتهم في الحرم المكي. كما ستساعد في تقليل الازدحام وتوفير مساحة أكبر للمصلين .
الاستيعابية
توسعت الطاقة الاستيعابية للحرم المكي بشكل كبير بعد هذه التوسعة. تبلغ مساحة التوسعة الإجمالية نحو 1.470 مليون متر مربع، وتستوعب 1.850 مليون مصل. ترفع هذه التوسعة الطاقة الاستيعابية للحرم إلى ثلاثة ملايين مصل، وتتيح الطواف لـ 107 آلاف طائف كل ساعة .