دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة جماعة الحوثيين غير المعترف بها، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية إلى سرعة تسليم جميع أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن تسليم الأجهزة يتم عبر أقرب فرع من فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع ضرورة الحصول على إيصال رسمي بالتسليم، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية باعتبار هذه الأجهزة محظورة التداول والاستخدام.
وأوضح البيان أنه عقب انتهاء المهلة المحددة، ستنفذ السلطات حملة ميدانية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لضبط أي عمليات بيع أو تشغيل أو حيازة لمعدات “ستارلينك”، مع مصادرتها وفرض عقوبات وغرامات وفق التشريعات المعمول بها.
وتأتي هذه الخطوة في مناطق سيطرة الحوثيين، في وقت كانت فيه خدمة “ستارلينك”، التابعة لشركة “سبيس إكس” التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، قد أعلنت في سبتمبر/أيلول 2024 عن بدء تقديم خدماتها رسميًا في اليمن بعد توقيع اتفاقية مع الحكومة المعترف بها دوليًا.
وكانت المؤسسة العامة للاتصالات في مدينة عدن، قد أعلنت حينها عن تدشين الخدمة رسميًا في مناطق نفوذ الحكومة، ووصفتها بـ”مستقبل الإنترنت في اليمن”، مشيرة إلى قرب إعلان تفاصيل الأسعار والباقات، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
ورغم أن أجهزة ومعدات “ستارلينك” تتوفر رسميًا في المحافظات الواقعة تحت نفوذ الحكومة، إلا أن انتشارها ظل محدودًا، إذ تباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة مقارنة بتكلفتها الأصلية، ما يجعل الحصول عليها محصورًا بفئة محدودة من المستخدمين.
وتعد خدمة “ستارلينك” واحدة من أبرز التقنيات الحديثة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهي توفر بديلاً عالي السرعة للاتصال بالشبكة العالمية في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية التقليدية، ما جعلها موضع اهتمام واسع في بلد يعاني من ضعف خدمات الإنترنت نتيجة الصراع المستمر.