فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية قيوداً صارمة على الإعلام والنشطاء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وحذرت من نشر أي معلومات عن قتلاها أو تحركات قادتها، في خطوة تكشف حجم الذعر الذي تعيشه الميليشيا مع تصاعد الضربات الأمريكية المستهدفة.
وأصدرت ما تسمى “وزارة الإعلام” غير المعترف بها دوليا، والتابعة للحوثيين تعميماً، اليوم الاثنين، حظرت فيه نشر أسماء أو صور أو أي تفاصيل عن عناصرها الذين قُتلوا في الغارات الأمريكية، واعتبرت ذلك “تزويداً للعدو بمعلومات استخباراتية”، في محاولة لفرض طوق إعلامي على خسائرها المتزايدة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية في العاصمة المحتلة صنعاء أن الميليشيا منعت قادتها ومرافقيهم من استخدام الهواتف المحمولة، خوفاً من تعقبها وتحديد مواقعهم لاستهدافهم في ضربات جوية محتملة.
كما أفادت تقارير إعلامية دولية بأن العديد من قيادات الحوثيين في الحديدة قد اختفوا عن الأنظار، ولجأوا إلى مخابئ سرية، بما في ذلك الخنادق والأنفاق التي أعدوها مسبقاً، في مؤشر واضح على حالة الهروب والاختباء التي يعيشونها.
ويأتي ذلك في وقت تشن فيه الولايات المتحدة حملة مكثفة من الضربات الجوية على مواقع تخزين الأسلحة الإيرانية، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للميليشيا، مما تسبب في خسائر كبيرة في صفوفها.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس حالة الانهيار الأمني والعسكري التي تعيشها المليشيا، خاصة بعد تكثيف واشنطن ضرباتها الجوية التي تستهدف مخازن الأسلحة الإيرانية، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، والمواقع العسكرية السرية.
وتأتي هذه التهديدات ضد الإعلاميين في وقت تواجه فيه المليشيا انتكاسات متتالية على الأرض، مع تصاعد الغضب الشعبي جراء سياساتها القمعية وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها.
