تعتبر الزيارة الأربعينية :أهمية وطقوس خالدة ومناسبة دينية عند الشيعة.
وتأتي في اليوم العشرين من شهر صفر كل عام، بعد أربعين يومًا من استشهاد الإمام الحسين في كربلاء.
ويأتي ملايين الزوار من كل مكان إلى كربلاء في هذا الوقت للاحتفال بالزيارة الاربعينية .
وتعتبر هذه الزيارة الاربعينية ليست مجرد مناسبة عادية,وانما ذكرى لتضحيات الإمام الحسين.
الناس يتذكرون دروسه وقيمه,فالبعض يمشي مسافات طويلة جدًا للوصول إلى كربلاء،أحيانًا تصل إلى 500 كيلومتر.
وفي الطريق تقام مواكب عزاء وخدمات كثيرة وهناك من يقدم الطعام والماء والمأوى للزوار ويتعاون الجميع لمساعدة بعضهم البعض.
- هذه المناسبة تظهر قوة الوحدة بين الناس.
كل عام، يتجمع هذا العدد الكبير من البشر في مكان واحد. إنها فرصة لتجديد العهد مع مبادئ الإمام الحسين.
صلاة الجماعة في طريق كربلاء مشهد مهيب فتجد الملايين من الزوار يقفون صفاً واحداً لأداء الصلاة معاً وهذا التجمع يعكس مدى التلاحم بين المؤمنين.
- الزيارة الأربعينية لها طقوس خاصة.
ويرددون الناس عبارات السلام على الإمام الحسين بن علي,وتعتبر هذه الزيارة ليست مجرد كلمات تقال، بل فيها معانٍ عميقة.
- يوم الزيارة يعتبر محطة روحية مهمة .
فالكثير منهم يستغلون هذه الفرصة لتجديد العهد مع مبادئ الإمام الحسين,البعض يبكي عند ذكرى استشهاده، والبعض الآخر يتأمل في الدروس والحكم المستفادة من هذه الواقعة.
- تُشارك بعض الطوائف الأخرى في الزيارة لتقديم الخدمات والمشاركة في المسيرات.
- يمكن للمشاركين في الزيارة الانضمام إلى مسيرات المشاة، أو استخدام وسائل النقل.
- الطريق إلى كربلاء نفسه يحمل قصصاً مؤثرة.
تجد العائلات توزع الطعام والماء على الزوار مجاناً. هذا كله جزء من ثقافة التضامن في هذه المناسبة.
وأرجع القاضي الطباطبائي زيارة الأربعين إلى عصر أئمة الشيعة مؤكداً أن الشيعة كانوا يزورون الحسين بن علي بن أبي طالب في العصرين الأموي والعباسي، وأنّ سيرة الشيعة قائمة على التمسك بزيارة الأربعين على مرّ العصور والأيام.
- المعارضون
عارض البعض من غير أتباع مدرسة أهل البيت الزيارة من منطلق ديني، حيث لا يرى جميع المسلمين جواز زيارة القبور.
