حاول عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، تبرئة مجلسه من تدهور الخدمات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس المدعوم من الإمارات، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية في تلك المحافظات.
ولدى لقائه بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، يوم الأحد، أكد الزُبيدي على أهمية اضطلاع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمسؤولياتهما الوطنية، خاصة فيما يتعلق بتحسين الخدمات الأساسية، دفع المرتبات، وتفعيل الموارد الاقتصادية.
كما شدد الزبيدي، وفق موقع المجلس الانتقالي، على ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية حقيقية في مؤسسات الدولة، تشمل ضبط السياسات المالية وتعزيز دور الأجهزة الرقابية.
ويأتي هذا التصريح في وقت يتولى فيه الزبيدي رئاسة اللجنة العليا لموارد الدول، فيما يسيطر مجلسه على عدد من الوزارات الإيرادية والخدمية، ما يثير تساؤلات حول مدى مسؤوليته المباشرة عن تدهور الوضع الاقتصادي والخدمي، في ظل تبادل الاتهامات بين الأطراف السياسية حول أسباب الفشل الحكومي.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة الواقعة تحت السيطرة الأمنية والعسكرية للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد، تدهوراً مريعاً في الخدمات، تجاوزت انقطاعات الكهرباء فيها حساب الساعات إلى الأيام، وسط أوضاع اقتصادية صعبة مع انهيار للعملة المحلية.