في اتصال هاتفي لافت، جدّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موقف المملكة الثابت في دعم سوريا، مؤكداً وقوف الرياض إلى جانب دمشق في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها مدينة السويداء، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وجاء الاتصال بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في توقيت حساس، حيث تواجه سوريا تحديات أمنية داخلية وضغوطاً خارجية متزايدة. وأعرب ولي العهد عن ثقته في قدرة الحكومة السورية على تجاوز هذه المرحلة، مشيداً بالإجراءات التي اتخذها الشرع لاحتواء الأزمة وتعزيز وحدة البلاد.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة ترفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، وتدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية، مشدداً على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي والتماسك الوطني بين مختلف أطياف الشعب السوري.
من جانبه، عبّر الرئيس الشرع عن تقديره للدعم السعودي، مثمناً جهود المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة. كما أشار إلى التزام الدولة السورية بحماية جميع المواطنين، ومحاسبة من يخرق القانون أو يهدد وحدة الوطن.
وفي سياق متصل، تلقى الشرع اتصالات تضامنية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عبّر خلالها القادة الثلاثة عن دعمهم الكامل لسوريا، ورفضهم القاطع لأي تدخلات خارجية، مؤكدين ضرورة بسط سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها.
هذا التفاعل الإقليمي يعكس تحوّلاً في المواقف العربية تجاه سوريا، ويؤكد أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد استقرار المنطقة.