في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، ألقى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خطابًا متلفزًا فجر الخميس، وصفه نشطاء بأنه الأقوى منذ توليه السلطة، حيث حمل رسائل حاسمة تجاه الداخل والخارج، وعبّر عن موقف صارم من الأحداث الدامية في السويداء والتدخلات الإسرائيلية.
جوهر الخطاب: لا نخشى الحرب ولكن نختار السلام
- أكد الشرع أن السوريين ليسوا ممن يخشون الحرب، بل خاضوا سنوات من التحديات دفاعًا عن وطنهم.
- شدد على أن الخيار الأمثل في هذه المرحلة هو حماية وحدة البلاد وتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة.
- أعلن تكليف فصائل محلية ومشايخ العقل بحفظ الأمن في السويداء، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات الطائفية.
موقف صارم تجاه إسرائيل
- اتهم الكيان الإسرائيلي بمحاولة تحويل سوريا إلى ساحة فوضى دائمة، وزرع الفتن بين مكونات الشعب.
- أشار إلى أن امتلاك القوة لا يعني تحقيق النصر، وأن السوريين قادرون على مواجهة أي محاولة لتفكيك البلاد.
- كشف أن إسرائيل استهدفت منشآت مدنية وحكومية بعد تدخل الدولة لضبط الأمن في السويداء، ما أدى إلى تصعيد خطير.
رسالة طمأنة للدروز
- وصف الدروز بأنهم جزء أصيل من نسيج الوطن، مؤكدًا أن حمايتهم وحقوقهم من أولويات الدولة.
- رفض أي محاولة لجرّهم إلى أطراف خارجية أو خلق انقسام داخلي.
- تعهد بمحاسبة من ارتكب تجاوزات بحقهم، مشددًا على أن القانون والعدالة يحفظان حقوق الجميع.
دعوة وطنية للتكاتف وإعادة البناء
- دعا السوريين إلى الالتفاف حول الدولة والعمل المشترك لبناء سوريا جديدة.
- أكد أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى، وأن العمل الجاد والإرادة الصلبة هما طريق المستقبل.
- شدد على أن سوريا لن تكون ساحة لتجارب المؤامرات الخارجية، بل وطنًا لجميع أبنائها دون تفرقة.
هذا الخطاب، الذي جاء بعد أيام من التصعيد في السويداء والغارات الإسرائيلية، يعكس تحولًا في الخطاب الرسمي نحو التهدئة الداخلية ورفض التصعيد الخارجي، ويضع أسسًا جديدة لإدارة الأزمة عبر الحوار المحلي والوساطة الدولية.