الرئيسيةشؤون دوليةبخطوة جريئة.. هذه الدولة العربية تمتلك واحدة من أقوى الطائرات الشبحية في العالم
شؤون دوليةشؤون محلية

بخطوة جريئة.. هذه الدولة العربية تمتلك واحدة من أقوى الطائرات الشبحية في العالم

بخطوة جريئة.. هذه الدولة العربية تمتلك واحدة من أقوى الطائرات الشبحية في العالم

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشمال إفريقيا، يتسارع سباق التسلح بين الجزائر والمغرب بخطى غير مسبوقة، في مشهد يعكس تحوّلاً نوعياً في موازين القوى الجوية بالمنطقة.

دولتان جارتان، تتسابقان نحو حيازة أحدث المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس، في خطوة تكسر قواعد “احتكار التفوق” وتضع المنطقة على حافة معادلة ردع جديدة.

الجزائر تفاجئ الجميع: الشبح الروسية Su-57 تدخل الخدمة

في إعلان هو الأول من نوعه في العالم العربي، كشفت الجزائر رسميًا عن امتلاكها لمقاتلات الجيل الخامس الروسية المتقدمة Su-57، لتصبح أول دولة عربية وأفريقية تدخل نادي الطائرات الشبحية.

الإعلان – الذي صدر في 10 يونيو الجاري – جاء على لسان قائد القوات الجوية الجزائرية عبر مجلة “الجيش” الرسمية، واضعًا الجزائر في مصاف القوى الجوية الكبرى.

الخطوة وُصفت بأنها “تحوّل استراتيجي حاسم”، إذ تأتي في ظل بيئة إقليمية متوترة، وفي سياق سباق تسلح غير معلن مع الجارة المغرب.

وتؤكد الترجيحات أن النسخة التي حصلت عليها الجزائر هي Su-57E، المخصصة للتصدير، والتي بدأت روسيا إنتاجها مؤخراً.

المقاتلة الشبحية الروسية Su-57

التحليق بسرعة تتجاوز ضعف سرعة الصوت

هذه المقاتلة قادرة على التحليق بسرعة تتجاوز ضعف سرعة الصوت، وتصل إلى مدى يتجاوز 3500 كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود.

كما أنها مجهزة بأحدث تقنيات التخفي، وتستطيع تنفيذ ضربات دقيقة على بُعد مئات الكيلومترات، إضافة إلى تسليح داخلي ذكي يشمل صواريخ موجهة وقنابل ذكية، وقدرة مستقبلية على حمل صواريخ فرط صوتية.

لكن التحدي الأكبر، كما يشير خبراء عسكريون، لا يكمن في الطائرة نفسها فقط، بل في منظومة التشغيل والتكامل حولها، من طائرات الإنذار المبكر إلى نظم الاستطلاع والحرب الإلكترونية، وهي مجالات لا تزال الجزائر تعمل على تطويرها.

المغرب يقترب من “جوهر التفوق الأميركي

في الجهة الأخرى من الحدود، يبدو أن المغرب لا ينوي ترك التفوق الجوي للجزائر دون منافسة.

فقد كشف تقرير حديث لموقع تايمز أيروسبيس أن المملكة المغربية باتت قريبة من الحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية الشبحية، التي كانت حتى وقت قريب حكرًا على إسرائيل في المنطقة.

الصفقة المحتملة، التي تشمل 32 طائرة بتكلفة تقارب 17 مليار دولار، حصلت على ضوء أخضر غير معلن من تل أبيب، بعد سنوات من الرفض الإسرائيلي خشية الإخلال بتفوقها العسكري في الشرق الأوسط.

وجود ترامب يُسرّع الصفقة

وفي الوقت الذي لم تُحسم فيه تفاصيل الصفقة نهائيًا، تؤكد المؤشرات أن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب قد تُسرّع من وتيرة الإنجاز، خاصة أن الإدارة السابقة كانت قد وافقت مبدئيًا على الطلب المغربي.

وتأتي هذه الصفقة في سياق تحديث شامل للقوات الجوية المغربية، التي كانت قد تسلّمت مقاتلات F-16 بلوك 72، وتقوم حاليًا بترقية نسخها القديمة إلى مستوى F-16V.

كما يعمل المغرب على تعزيز قدراته الاستخباراتية والاستطلاعية من خلال طائرات Gulfstream المجهزة بأنظمة متطورة بالتعاون مع شركات أمريكية وإسرائيلية.

ملامح صراع جوي جديد في شمال إفريقيا

الجزائر تمتلك الآن مقاتلة شبحية من الجيل الخامس دخلت فعليًا في الخدمة، بينما يسير المغرب بخطى ثابتة نحو اقتناء مقاتلة شبحية أمريكية تُعد الأكثر تطورًا عالميًا.

في الحالتين، تتغير موازين القوى في المنطقة، ويُعاد رسم خريطة الردع الجوي بشكل جذري.

الجزائر تُراهن على التكنولوجيا الروسية متعددة المهام والقدرة على تنفيذ ضربات عميقة مع مرونة تشغيلية واسعة.

أما المغرب، فيعتمد على نظام قتالي غربي متكامل ومدعوم بشبكة استخباراتية وتقنية تشمل أقمارًا صناعية وتجهيزات حرب إلكترونية، تُمنح له بفضل شراكته الوثيقة مع الولايات المتحدة وحلفائها.

سباق تسلح المغرب والجزائر
سباق تسلح “صامت” بين الجزائر والمغرب

من يملك التفوق الحقيقي؟

الإجابة لا تكمن فقط في نوع الطائرة، بل في طبيعة البنية العسكرية المحيطة بها. فبينما تُعد Su-57 طائرة شبحية قوية وذات قدرات خارقة، فإن منظومة الدعم والتكامل العملياتي التي يتمتع بها المغرب، من رادارات وإنذار مبكر وتعاون استخباراتي دولي، قد تضعه في موقع متقدم من حيث الجاهزية القتالية الشاملة.

لكن لا شك أن دخول الجزائر نادي الجيل الخامس قبل أي دولة عربية أخرى، يُعد سبقًا استراتيجيًا كبيرًا، ورسالة واضحة في سباق التسلح المستعر بين البلدين.

معادلة ردع جديدة في المغرب العربي

ما بين سوخوي الروسية المتخفية وطائرة F-35 الأميركية الفائقة، أصبح شمال إفريقيا اليوم أقرب ما يكون إلى ساحة تنافس جوي عالي التقنية، حيث لا صوت يعلو فوق صوت التفوق الجوي، لتحقيق معادلة ردع جديدة في منطقة المغرب العربي.