في تحول لافت في الخطاب السياسي الإيراني، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد بلاده لبدء مرحلة جديدة من العلاقات مع دول الخليج، داعيًا إلى التعاون الشامل مع مجلس التعاون الخليجي، رغم التوترات الأخيرة التي أثارها الهجوم الصاروخي الإيراني على قطر.
🤝 دعوة للتقارب رغم التصعيد
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، قال بزشكيان، وفقًا لما نقلته وكالة “إرنا” الرسمية: > “إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة مع جيرانها في الخليج، وتعزيز الأواصر وتطوير التعاون بين الدول الإسلامية”.
وأضاف أن بلاده تسعى إلى تجاوز الخلافات الإقليمية عبر الحوار والتفاهم، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق.
🚨 إدانة خليجية للهجوم على قطر
في المقابل، جاءت ردود الفعل الخليجية حادة، حيث أدان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الهجوم الصاروخي الإيراني على الأراضي القطرية، واصفًا إياه بأنه:
- انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر
- تهديد مباشر لأمن دول المجلس كافة
- خرق للأعراف والمعاهدات الدولية
وأكد البديوي أن أمن دول الخليج كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفًا واحدًا مع قطر في مواجهة أي تهديد.
🇦🇪 الإمارات: طهران مطالبة بترميم الثقة
من جانبه، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في تغريدة عبر منصة “إكس”:
> “رغم وقوف دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران، وسعيها لخفض التصعيد، جاء الاستهداف الإيراني لسيادة قطر، وهو استهداف يطالنا جميعًا”.
وأضاف: > “اليوم، ونحن نطوي صفحة الحرب، تبقى طهران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي، بعدما تضررت بفعل هذا الاعتداء”.
📌 خلاصة
في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى فتح قنوات جديدة للتعاون مع دول الخليج، تواجه دعواتها شكوكًا عميقة بسبب التصعيد العسكري الأخير. وبينما تؤكد طهران رغبتها في الحوار، تطالب العواصم الخليجية بخطوات ملموسة لإعادة بناء الثقة، تبدأ بالاحترام الكامل لسيادة الدول وعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.