في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن واشنطن لا تعتزم السير على خطى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي هدد بالاعتراف بدولة فلسطينية في حال عدم التزام إسرائيل بشروط معينة.
وأعرب ترامب عن تحفظه إزاء موقف ستارمر، قائلاً إنه لا يحمل “رأيًا محددًا” حيال الخطوة البريطانية، غير أنه اعتبرها بمثابة “مكافأة غير مبررة لحماس”. وأضاف: “لم تتم مناقشة هذه المسألة بصورة فعلية، وربما طرحت بشكل عابر خلال المؤتمر الصحفي، لكننا لم نتداولها رسميًا”.
تركيز على الأزمة الإنسانية بدلًا من السياسة
وخلال حديثه مع الصحفيين، أشار ترامب إلى اتصالات أجراها قبل يومين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولت سبل توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة الذي يواجه أزمة إنسانية حادة. وأكد أن الولايات المتحدة تركز حاليًا على تأمين الإغاثة لسكان غزة، معتبرًا ذلك “أولوية على القضايا السياسية الأخرى”.
رفض المضي على نهج أوروبا
في لقاء جمعه بزعماء في تيرنبيري، اسكتلندا، امتنع ترامب عن تبني الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، وذلك بعدما أعلن ستارمر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة “عملية” نحو السلام. ورد ترامب بالقول: “أنا هنا لأطعم الناس، لا لأتخذ مواقف سياسية”.
رد مباشر على تصريحات ماكرون وستارمر
ترامب علق أيضًا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اعتزام باريس الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، معتبرًا أن الموقف الفرنسي والبريطاني متطابق، لكنه شدد على أن هذا “لا يلزمه بالموافقة”. وأضاف: “إذا اتخذتم هذا القرار، فأنتم تكافئون حماس، وأنا لا أؤيد ذلك”.
الموقف الأمريكي: إنساني لا سياسي
واختتم ترامب مداخلته بالإشارة إلى أن موقفه ينبع من الحرص على معالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وليس الانخراط في مبادرات سياسية معقدة في الشرق الأوسط. وأكد: “سنحدد موقفنا في الوقت المناسب، ولكن في هذه اللحظة، تركيزنا منصب على إيصال الغذاء إلى من يحتاجه”.