كشف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، عن وجود محطة استخباراتية حوثية في سلطنة عمان تُدير وتنسق عمليات لوجستية لتهريب الأسلحة من إيران إلى صنعاء، ويشرف عليها القيادي الحوثي جلال النفيش.
واعتبر سلمان في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، أن عمان لم تعد مجرد جسر عبور للمفاوضات السياسية، بل أصبحت طرفًا في الصراع اليمني، تدير سياسات معادية وتدعم الحوثيين بشكل سري.
وأكد سلمان أن سلطنة عمان تستضيف شركات حوثية وهمية تقوم بعمليات ابتزاز للشحن البحري، كما تنشط غرف التنسيق المخابراتية لإدارة عمليات إرهابية في اليمن.
وأضاف أن عمان تستضيف أيضًا اجتماعات تشبيك بين الأحزاب الدينية السياسية، وتدير حوارات مشبوهة مع مكونات تابعة للشرعية، مما يؤدي إلى إضعاف هذه المكونات من الداخل.
وأشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان إلى أن عمان تدير أيضًا مشاريع سياسية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المناطق اليمنية المجاورة، مثل المهرة، وتهدف إلى تقسيم اليمن إلى دويلات متعددة الولاء.
وقال إن المحطة الاستخباراتية التي تم الكشف عنها مؤخرًا تقوم بالإشراف على شبكات تهريب السلاح، ما يعكس تحديًا صريحًا للقرارات الدولية التي تحظر تزويد الحوثيين بالأسلحة.
سلمان دعا إلى ضرورة تحرك دبلوماسي يمني قوي لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن عمان تسعى لتحقيق مصالحها على حساب اليمن، وأنه حان الوقت لتفعيل الدبلوماسية اليمنية وتوجيه رسائل حازمة إلى سلطنة عمان لوقف تدخلاتها في الشأن اليمني.
وختم الصحفي حديثه بالتساؤل: “ماذا تريد عُمان، وماذا نريد نحن؟”، معتبرًا أن هدف السلطنة هو التمدد في الجغرافيا اليمنية وضمان موطئ قدم في المشهد السياسي والعسكري.
