الرئيسيةشؤون دوليةتحالف مصري سعودي يبني جسراً يربط القارتين ويعيد رسم خريطة التجارة العالمية
شؤون دوليةمنوعات

تحالف مصري سعودي يبني جسراً يربط القارتين ويعيد رسم خريطة التجارة العالمية

في خطوة غير مسبوقة تعكس طموح مصر لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة، كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن تفاصيل مشروع الربط الكهربائي العملاق بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تحالف الطاقة بين القاهرة والرياض
المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 1.8 مليار دولار، يهدف إلى تبادل 3000 ميجاوات من الكهرباء بين البلدين، عبر شبكة تمتد لأكثر من 1350 كيلومترًا من الخطوط الهوائية والكابلات البحرية، ويُنفذ من خلال تحالف عالمي يضم ثلاث شركات متخصصة في الطاقة والبنية التحتية.

بنية تحتية متطورة وتقنيات حديثة
يتكون المشروع من ثلاث حزم رئيسية:

  • الحزمة الأولى: خطوط نقل كهرباء بنظام التيار المستمر (DC) بطول 900 كم داخل السعودية و300 كم داخل مصر.
  • الحزمة الثانية: إنشاء ثلاث محطات محولات ضخمة في كل من مدينة بدر (مصر)، وتبوك وشرق المدينة (السعودية).
  • الحزمة الثالثة: كابل بحري يربط بين البلدين عبر خليج العقبة، يتم تنفيذه مناصفة بين الجانبين.

بوابة نحو شبكة كهرباء عربية موحدة
يمثل المشروع نواة لإنشاء شبكة كهرباء عربية موحدة، حيث سيسمح لمصر بالربط مع دول الخليج، ويعزز أمن الطاقة الإقليمي، ويقلل من الحاجة إلى بناء محطات توليد جديدة، مما يوفر مليارات الجنيهات.

طاقة نظيفة وثقة دولية
يتزامن المشروع مع الطفرة التي حققتها مصر في إنتاج الطاقة المتجددة، مما دفع الوكالة الدولية للطاقة للإشادة به، واعتباره “أكبر مشروع للتيار المستمر عالي الجهد في المنطقة”. كما نال دعمًا من مؤسسات دولية مثل إدارة التجارة الأمريكية وسفراء أوروبيين، باعتباره خطوة نحو ربط مصر بأوروبا عبر شبكات كهرباء حديثة.

جدول التشغيل
من المتوقع تشغيل المرحلة الأولى بقدرة 1500 ميجاوات في منتصف عام 2025، على أن يتم تشغيل المشروع بالكامل بنهاية العام نفسه، مما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل التجاري في الطاقة، خاصة خلال فترات الذروة.