أكد السفير الأمريكي لدى اليمن، التزام بلاده بمواصلة حملتها العسكرية ضد ميليشيا الحوثي، بهدف ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، مشددًا على أن العمليات تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين فقط، ولا تمس المدنيين اليمنيين الذين يقبعون تحت سيطرتهم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السفير في حفل استقبال نظمته السفارة الأمريكية بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة، والذي يسبق الذكرى الـ250 لاستقلال البلاد بعام واحد.
وأشار السفير إلى أن الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية لم تتوقف، بل تضاعفت، لافتًا إلى أن الحوثيين يزعمون سيطرتهم على البحر الأحمر، ويسعون لفرض رسوم على السفن العابرة، في خطوة وصفها بـ”الفدية” التي تنتهك بشكل صارخ حرية الملاحة الدولية.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومنذ توليه منصبه في يناير الماضي، شدد على أن الولايات المتحدة لن تتهاون مع التهديدات التي تطال أمن مواطنيها وحلفائها، والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح السفير أن السياسة الأمريكية الحالية، بموجب أمر تنفيذي رئاسي صادر في 22 يناير، تهدف إلى تجريد الحوثيين من قدراتهم العسكرية والمالية، وإنهاء هجماتهم ضد المدنيين والعسكريين في المنطقة. وأكد أن الضربات الجوية الأمريكية تتركز على مواقع الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى مراكز القيادة والقادة العسكريين للجماعة.
كما كشف عن جهود متقدمة لتجفيف منابع التسليح والتمويل التي يتلقاها الحوثيون من إيران وجهات أخرى، مؤكدًا استمرار تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، وفرض مزيد من العقوبات لإضعافها اقتصاديًا.