تتزايد التحذيرات الدولية من المخاطر المحدقة بالعاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث دعت الأمم المتحدة الموظفين الأجانب إلى مغادرة هذه المناطق على الفور، نظراً لتوقعات بتصعيد عسكري قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني والأمني بشكل كارثي.
وأشار نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة إلى أن أي تصعيد عسكري جديد في اليمن قد يعمق التوترات الإقليمية، ويفتح الباب أمام دوامة من الانتقام المتبادل التي تهدد استقرار البلاد والمنطقة بأسرها. كما حذر من التداعيات الإنسانية الخطيرة، مؤكداً أن الوضع المتدهور بالفعل قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة من الكارثة.
في سياق متصل، تأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع توقعات بتزايد العمليات العسكرية الأمريكية ضد ما وصفته بـ”السياسات الحوثية الخاطئة”، والتي يُعتقد أنها تعزز مسار الحرب وتفاقم الأزمات الداخلية والدولية. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الموظفين الأجانب تلقوا توصيات بمغادرة صنعاء والانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية كإجراء احترازي.
ومع هذه التطورات المتسارعة، تدعو الأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية بهدف الوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة المتصاعدة، وينقذ الشعب اليمني من معاناة متفاقمة.
