كشفت وحدة المعلومات الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونوميست عن نتائج مؤشر ملاءمة العيش العالمي للعام 2025، والذي يقيم جودة الحياة في 173 مدينة حول العالم وفق خمس فئات رئيسية: الاستقرار، الرعاية الصحية، الثقافة والبيئة، التعليم، والبنية التحتية.
المدن العربية بين صعود وهبوط
شهدت المدن العربية تفاوتًا واضحًا في الأداء، ما بين تقدم ملموس لعواصم خليجية، وتراجع لمناطق تعاني من أزمات أمنية واقتصادية مزمنة.
- دبي احتلت المرتبة الأعلى عربيًا (67 عالميًا)، تلتها أبوظبي في المركز (69)، مدعومتين ببنية تحتية حديثة، واستقرار سياسي، وخدمات صحية وتعليمية عالية الجودة.
- الدوحة جاءت في المرتبة (85)، مستفيدة من استثمارات ضخمة في المرافق العامة، ما يعكس تطورًا لافتًا في مستوى المعيشة.
تحسن تدريجي في بعض العواصم
- مسقط والمنامة حققتا مراكز متوسطة (89 و100 على التوالي)، مما يدل على اتجاه تصاعدي في جودة الحياة رغم التحديات الإقليمية.
- الرياض (104) وجدة (110) سجّلتا تقدمًا تدريجيًا مدفوعًا بالمشاريع الكبرى ضمن رؤية السعودية 2030، خاصة على صعيد النقل والترفيه.
تحديات مستمرة تؤثر على مدن تاريخية
- مدن مثل القاهرة (122)، الدار البيضاء (111)، وعمّان (97) تراجعت نسبيًا في التصنيف، نتيجة ازدحام سكاني، ونقص في النقل العام، وضعف البنية الاقتصادية، رغم امتلاكها لإرث حضاري كبير.
مدن الأزمات في ذيل القائمة
- دمشق جاءت في المرتبة الأخيرة عالميًا (140)، وتبعتها طرابلس (137) والجزائر العاصمة (136)، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المستمرة، وتدهور الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والبنية التحتية.
المؤشر كمرجع عالمي
يعتبر هذا المؤشر السنوي مرجعًا مهمًا للباحثين وصناع القرار في مجالات التخطيط الحضري والسياسات الاجتماعية، إذ يعكس مستوى العيش في المدن بشكل دقيق ومقارن عالميًا.
