في دراسة حديثة نشرها منتدى الشرق الأوسط، تم تسليط الضوء على أهمية دعم الولايات المتحدة للقوات النظامية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، باعتبارها القوة الأكثر قدرة على مواجهة مليشيا الحوثيين.
الدراسة شددت على ضرورة توفير الدعم العسكري واللوجستي اللازم لتمكين الجيش اليمني من مواجهة التحديات الأمنية بشكل مستقل، دون الحاجة إلى تدخل خارجي مباشر.
أهمية الدعم الأمريكي للقوات اليمنية
أوضحت الدراسة أن تقديم الولايات المتحدة الدعم العسكري للقوات اليمنية يُعد خطوة حاسمة لضمان قدرتها على مواجهة الحوثيين بفعالية.
وأكدت على أن الاعتماد على التدخل العسكري الأمريكي في كل مرة تتصاعد فيها الأزمة لا يُجدي نفعًا على المدى الطويل.
بدلاً من ذلك، دعت الدراسة إلى تعزيز القدرات العسكرية للجيش اليمني، بما يشمل توفير أنظمة دفاع جوي متقدمة وتجهيزات هجومية متطورة.
إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الدعم الأمريكي يجب أن يركز على تمكين الجيش اليمني من مراقبة وضرب أهداف الحوثيين بشكل مستقل، مما يعزز من قدرته على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
واعتبرت أن هذا النهج سيُسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، بعيدًا عن الاعتماد المستمر على التدخلات الخارجية.
إستراتيجية بناء القوة العسكرية اليمنية
اقترحت الدراسة إستراتيجية تمتد لمدة ثمانية عشر شهرًا، تهدف إلى بناء قوة عسكرية يمنية قادرة على مواجهة الحوثيين بفعالية.
وتتضمن هذه الإستراتيجية تدريب القوات اليمنية على استخدام أنظمة دفاع جوي متقدمة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها في تعطيل وإطلاق الصواريخ.
وأكدت الدراسة أن هذه الخطوات ستُسهم في تعزيز جاهزية القوات اليمنية للتعامل مع التهديدات الأمنية بشكل مستقل.
كما دعت الدراسة إلى توفير الدعم اللوجستي والتقني اللازم لتطوير البنية التحتية العسكرية في اليمن، مما يُمكّن الجيش من تنفيذ عملياته بكفاءة.
وأشارت إلى أن هذه الإستراتيجية ستُسهم في تقليل الاعتماد على الدعم الخارجي، وتعزيز قدرة اليمن على تأمين أراضيها ضد أي تهديدات مستقبلية.
دور الحكومة اليمنية:
أكدت الدراسة على أهمية أن تتولى الحكومة اليمنية زمام المبادرة في تأمين أراضيها ومواجهة الحوثيين.
وأشارت إلى أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها مرارًا لخوض المعارك والدفاع عن سيادتها، مما يجعلها الطرف الأكثر قدرة على تحقيق الاستقرار في البلاد.
واعتبرت أن تمكين الحكومة اليمنية من قيادة العمليات العسكرية يُعد خطوة ضرورية لتحقيق هزيمة حقيقية للحوثيين.
وأوضحت الدراسة أن تعزيز دور الحكومة اليمنية في العمليات العسكرية سيُسهم في بناء ثقة الشعب اليمني في قدرة حكومته على حماية مصالحه.
كما سيُعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، من خلال تمكين الحكومة من فرض سيطرتها على كامل أراضيها، دون الحاجة إلى تدخل خارجي مباشر.
وأرزت الدراسة أهمية الدعم الأمريكي المُقترح للقوات اليمنية، والذي يُمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا في ميزان القوى على الأرض. من خلال تنفيذ الإستراتيجية المقترحة، يمكن للحكومة اليمنية أن تُثبت قدرتها على مواجهة الحوثيين وتأمين أراضيها، مما يُمهّد الطريق لتحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد.
