في تطور مفاجئ يُغيّر نبرة التصعيد التي سيطرت على المشهد الإقليمي خلال الأيام الماضية، كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة، أن تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار مع إيران، لكنها وضعت شرطًا واحدًا فقط: موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي شخصيًا.
الطرح الإسرائيلي يُعدّ تحولًا غير معتاد، خاصةً بعد الضربات المتبادلة والتوترات الأخيرة التي قاربت أن تجر المنطقة إلى حرب شاملة. ويعكس هذا الموقف – بحسب مراقبين – رغبة إسرائيلية في اختبار نوايا طهران الحقيقية، وربما منح فرصة أخيرة للدبلوماسية، وإن كانت مشروطة بصوت الحسم الأعلى في إيران.
الرسالة، وفق تسريبات الصحيفة، تم تمريرها عبر قنوات غير مباشرة، وتدل على أن إسرائيل لا تزال تملك “بابًا مواربًا” للخروج من التصعيد، لكن بإرادة إيرانية واضحة ومعلنة.
وفي حال تجاهلت طهران هذا العرض، فإن التصعيد مرجّح أن يعود بقوة، خصوصًا في ظل التهديدات المتبادلة والتوتر النووي المتصاعد.
فهل سيرد خامنئي؟ وهل تُطوى صفحة الحرب قبل أن تُفتح بالكامل؟
العالم يترقب… والقرار في طهران.
