الرئيسيةشؤون محلية”توكل كرمان” تستفز اليمنيين و”فتحي بن لزرق” يرد بطريقته الخاصة..شاهد ماقال
شؤون محلية

”توكل كرمان” تستفز اليمنيين و”فتحي بن لزرق” يرد بطريقته الخاصة..شاهد ماقال

”توكل كرمان” تستفز اليمنيين و”فتحي بن لزرق” يرد بطريقته الخاصة..شاهد ماقال

أي شيء يتعلق بالناشطة اليمنية ” توكل كرمان ” الحائزة على جائزة نوبل للسلام، يثير جدلا كبيرا وضجة واسعة في أوساط الغالبية الساحقة من اليمنيين، فهناك من يرى إنها كانت أحد الأسباب الرئيسية التي أوصلت اليمنيين إلى هذا الجحيم الذين يعيشون فيه، وهم يوجهون لها كلام جارح وغير لائق من الشتائم واللعنات ويعتبرونها سبب كارثتهم ، ويشيرون إلى أنها لا تعاني مما يعاني منه غالبية اليمنيين من أوضاع مزرية لا ترضي عدوا ولا صديقا، حتى إن الحال وصل ببعض أرباب العائلات لقتل أطفالهم وزوجاتهم ومن ثم الانتحار بعد عجزهم وفشلهم في توفير لقمة العيش لهم، لذلك يجهز عليهم وعلى نفسه معتبرا أن ذلك هو طريق الخلاص الوحيد من الموت جوعا كل يوم.


لكن هناك أيضا شريحة أخرى ترى انها قامت بعمل نبيل وسعت لتقديم حياة افضل لليمنيين بعد مشاركتها بشكل فاعل بالثورة التي أطاحت بالرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لكن هؤلاء المؤيدون للناشطة كرمان يعجزون عن تقديم دليل ملموس إن تلك الثورة نجحت وتحقق الهدف منها وصار وضع اليمنيين أفضل مما كان في عهد صالح، إذ ان تلك الثورة تحولت إلى جحيم، وفي الوقت الذي تعيش فيه توكل كرمان وأولادها وزوجها وكل أفراد عائلتها في النعيم وفي القصور ويتمتعون بحياة رغيدة وهانئة تجعلهم لا يدركون ولا يحسون بمعاناة اليمنيين المحرومين من أبسط متطلبات الحياة، ففي كافة المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا تعتبر الأسرة التي تتمكن من تناول وجبة واحدة في اليوم من الأسر السعيدة، لأن هناك ملايين الأسر والعائلات لا يجدون هذه اللقمة، حتى ولو كانت كسرة خبز يابسة.


فخلال شهر رمضان المبارك الذي يهل علينا بعد أيام قلائل سيتم عرض المسلسل اليمني “طريق إجباري” على قناة “بلقيس” التي تمتلكها الناشطة كرمان وتمولها قطر، وهو سلسل درامي، تؤدي فيه دور البطولة الممثلة “سالي حمادة” حيث تجسيد شخصية كرمان، ويكشف المسلسل الدور الفاعل الذي اضطلعت به “توكل كرمان” في قيادة ثورة 11 فبراير 2011م التي أطاحت بالرئيس صالح.


هذا المسلسل أثار موجة غضب عارمة في مختلف الأوساط اليمنية، واعتبروه استفزاز لهم كونه يتحدث عن شيء خيالي لا يلامس الواقع والجحيم الذي يعيشه غالبية الشعب اليمني سواء في الجنوب أو في الشمال، فهم يعانون الويلات في ظل أوضاع أمنية واقتصادية ومعيشية كارثية، وهو ما يؤكد بما لايدع اي مجال للشك ان ثورة فبراير كانت المصيبة الكبرى على رؤوس اليمنيين وام الكوارث للشعب اليمني بكل أطيافه، فقد تحولت حياتهم من الأمن والاستقرار وتوفير كل متطلبات الحياة إلى جحيم حرمهم من كل شيء كان متوفرا للجميع شمالا وجنوبا.

الغالبية الساحقة من أبناء الشعب اليمني يشعرون بالمرارة والغصة في حلوقهم مما حدث لهم، أما رواد مواقع التواصل الاجتماعي والناشطين ومشاهير التيك توك واليوتيوب وكل مواقع السوشال ميديا فقد طالبوا الناشطة الحقوقية “توكل كرمان” بضرورة الاعتذار للشعب اليمني عن تداعيات تلك الأحداث التي أدخلت البلاد في أتون صراعات وأزمات لا تزال مستمرة حتى اليوم، ودعا ناشطون وصحفيون يمنيون إلى مقاطعة المسلسل وعدم مشاهدته، معتبرين أنه يمثل استغلالا لمعاناة الشعب اليمني وتزييفا للتاريخ.

ومن جانبه طالب “فتحي بن لزرق” من الناشطة “كرمان” وبطريقة مهذبة وكلام موزون وغيرحارج بالاعتذار للشعب اليمني عن “الخراب الذي تسببت به” جراء دورها في أحداث 2011. واعتبر أن المسلسل الذي رصدت له ملايين الدولارات لن يحظى بمشاهدة تذكر، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها اليمنيون، خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي المتكرر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *