أثار عرض شال فاخر بسعر يقارب 4000 دولار أمريكي في أحد المتاجر أو صفحات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الانتقادات والاستهجان بين اليمنيين. يأتي هذا الجدل في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي يعيشها غالبية السكان.
انفصال عن الواقع ومعاناة متفاقمة
انتشرت صور الشال بسرعة عبر الحسابات والمجموعات المختلفة، مما أثار سيلًا من التعليقات التي تراوحت بين الغضب والسخرية. رأى كثيرون أن عرض منتج بهذا الثمن الباهظ يتناقض تمامًا مع الواقع المعيشي لليمنيين، الذين يعانون من انهيار العملة، ارتفاع الأسعار، وصعوبة توفير أبسط مقومات الحياة كالغذاء، الماء، والدواء.
اعتبر ناشطون أن الترويج لمثل هذه السلع الفاخرة يعكس انفصالًا عن الواقع ولامبالاة بمعاناة الشريحة العظمى من المجتمع. كما يرون أن ذلك يساهم في توسيع الفجوة الاجتماعية بين الطبقات المختلفة، مشيرين إلى أن بيع وترويج هذه السلع لا يمكن أن يستمر إلا في بيئة تفتقر إلى ضوابط اقتصادية واجتماعية واضحة.
تحذيرات إنسانية واحتقان مجتمعي
تتزامن هذه الحادثة مع تصاعد التحذيرات من المنظمات الإنسانية بشأن تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن. يُعاني حاليًا أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، فيما تستمر أسعار المواد الأساسية بالارتفاع يوميًا.
دعا نشطاء إلى إعادة النظر في طبيعة الاستهلاك والترويج للمواد الفاخرة في بلد يرزح تحت وطأة الحرب والفساد وانهيار الاقتصاد. وأكدوا أن مثل هذه الممارسات تساهم في زيادة الاحتقان المجتمعي وتوسيع دائرة الاستياء الشعبي.
