في تطور لافت يُعيد رسم خارطة المنافسة بين الهلال والنصر، يستعد المدرب البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس لتولي القيادة الفنية لنادي النصر، في خطوة تُعد الأهم هذا الصيف على الصعيد الفني.
بعد أن قاد الهلال إلى ثلاثية تاريخية في موسم 2023-2024، يعود جيسوس إلى الدوري السعودي لكن هذه المرة من بوابة “الغريم التقليدي”، ليبدأ تحدياً جديداً داخل قلعة “العالمي” حيث ينتظره ملف حساس: غرفة ملابس يتحكم فيها اسم بحجم كريستيانو رونالدو.
ذكريات الماضي.. حين اشتعلت النيران بين جيسوس ونيمار
التجربة السابقة للمدرب في الدوري لم تكن خالية من التوتر، وأبرز مشاهدها كانت الخلاف الكبير مع النجم البرازيلي نيمار، الذي انتقل للهلال وسط ضجة كبيرة لكنه خيّب الآمال بالإصابات المتكررة. ومع رفض جيسوس تسجيله في القائمة لموسم 2024، تفجّر الخلاف وانتهى بفسخ التعاقد، ليرحل نيمار غاضبًا نحو سانتوس، متهمًا المدرب صراحة بأنه سبب رحيله.
كريستيانو.. حجر الأساس لمشروع النصر
في النصر، المشهد مختلف لكن التحديات أكبر. فمنذ وصوله مطلع 2023، أصبح كريستيانو ليس فقط نجم الفريق بل رمزًا لمشروع تطوير كامل للدوري السعودي. ومع شخصية قوية تعودت على صناعة القرار داخل وخارج الملعب، يتساءل الجميع: هل يواجه جيسوس نفس المصير الذي حدث مع نيمار؟
بوادر صدام.. تجربة بيولي تؤكد التحديات
الموسم الماضي شهد ملامح توتر بين رونالدو والمدرب السابق بيولي، حين أبدى “الدون” غضبه بعد تغييره في عدة مباريات. وبين مدرب صارم لا يقبل المجاملات، ولاعب يتوق للسيطرة والقيادة، يصبح السيناريو قابلًا للتكرار مع جيسوس، بل ربما أكثر حدّة.
التوافق أم التصادم؟
جيسوس ورونالدو يمتلكان مسيرة مذهلة وشخصيات قيادية. وإذا نجحا في بناء جسر من الثقة، فقد تشهد الجماهير موسمًا استثنائيًا يجمع بين انضباط المدرب وتأثير القائد. ورغم أن رونالدو أكثر انضباطًا من نيمار، إلا أن العلاقة بينه وبين جيسوس ستكون تحت المجهر مع بداية الموسم الجديد.