في تطور عسكري خطير يُنذر بانهيار ما تبقى من التهدئة، دفعت مليشيا الحوثي الانقلابية بأضخم تعزيزاتها العسكرية خلال الفترة الأخيرة نحو محافظة الحديدة، في مؤشر واضح على نوايا تصعيدية مبيتة.
وكشفت مصادر ميدانية واستخباراتية عن تحركات متسارعة شملت مئات المقاتلين، ومدرعات، وعتاد ثقيل، تم نقلها بطرق سرية ومعقدة نحو مديريات جنوب الحديدة، أبرزها التحيتا وزبيد وحيس، في محاولة لتعزيز مواقع المواجهة مع القوات المشتركة.
وبحسب المصادر، تسعى المليشيا من خلال هذا التصعيد إلى استعادة مواقع استراتيجية خسرتها مؤخراً، وفرض أمر واقع عسكري جديد على الأرض، في تحدٍ سافر للجهود الأممية واتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، والذي لم تلتزم به الجماعة سوى على الورق.
التحركات الحوثية تأتي في لحظة بالغة الحساسية، مع ارتفاع وتيرة الغارات الجوية الأمريكية على مواقع المليشيا في عدة محافظات، وتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة عبر المسار السياسي.
في المقابل، تؤكد التقارير الميدانية أن القوات المشتركة تمكّنت من صد عدة هجمات حوثية مؤخراً، إلا أن استمرار تدفق التعزيزات يضعها أمام تحدٍ عسكري وإنساني متصاعد، خاصة مع المخاوف المتزايدة من نزوح آلاف المدنيين وتوقف قوافل الإغاثة