أعرب المتحدث باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، عن ترحيبه بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى التراجع عن أي خطط تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة. وأكد قاسم أن هذه التصريحات، إذا كانت تعكس تغييرًا حقيقيًا في الموقف الأمريكي، فهي خطوة إيجابية، داعيًا ترامب إلى استكمال هذا التوجه بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار.
وأضاف قاسم أن “حماس” تدعو الإدارة الأمريكية إلى الابتعاد عن الانسجام مع أجندة اليمين الصهيوني المتطرف، والعمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
في تصريحاته الأخيرة، أكد ترامب بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإيرلندي ميخول مارتن، أن “لا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة”، مما يشير إلى تراجع عن خطته السابقة التي أثارت جدلًا واسعًا. ومع ذلك، تستمر إسرائيل في محاولاتها لفرض هذه الخطة، حيث كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن تشكيل مجموعات ضغط برلمانية في إسرائيل والولايات المتحدة لدعم تنفيذها.
وفي سياق متصل، طرحت القمة العربية غير العادية التي عُقدت في القاهرة خطة بديلة لإعادة إعمار غزة، بقيمة 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات، مع التأكيد على بقاء السكان في أرضهم. وركزت الخطة على الإغاثة الطارئة والتنمية الاقتصادية، في محاولة لتخفيف معاناة سكان القطاع.
هذا التوجه العربي يعكس التزامًا واضحًا بدعم الشعب الفلسطيني، في مواجهة التحديات التي تفرضها السياسات الإسرائيلية المستمرة.