في عرض بصري يخطف الأنفاس، اختتمت فعاليات النسخة الأولى من “مسابقة المصور الجوي الدولي لعام 2025″، التي جمعت عدسات من مختلف أنحاء العالم لتحكي قصص الطبيعة من السماء. وعلى عكس تيار المحتوى المعتمد على الذكاء الاصطناعي، اشترط المنظمون أن تكون الأعمال المشاركة من إبداع شخصي بالكامل—مما منح الصور طابعًا فريدًا نابضًا بالحياة.
جوانا ستايدل، المصورة الأمريكية، انتزعت المركز الأول بعدسة طائرتها الدرون، مقدّمة لقطات مذهلة لقرش دوّار أثناء صيد، وأسماك الراي بين سرب المنهيدن، إلى جانب حوت أحدب يتسلل تحت سطح المحيط—صور تُجسّد روعة عالم البحار في لحظات غير متكررة.
المركز الثاني كان من نصيب الإسباني دانيال فيني غارسيا، بلقطة آسرة لبركان “فاغرادالسفجل” المتوهج في آيسلندا، بينما حصل الأمريكي ديفيد سويندلر على المركز الثالث بعدما التقط جمال طيور الفلامنجو والبلشون من منظور جوي ساحر.
ولأن الإبداع لا يُحده تصنيف، نالت المصورة الفرنسية فابيان جيتار جائزة اختيار رئيس لجنة التحكيم عن صورة لفقمتين تسترخيان فوق قطعة جليدية في جنوب آيسلندا، في حين استحوذت صورة جبل “كونو دي أريتا” في الأرجنتين، بعدسة إغناسيو باليسيوس، على جائزة فئة الصور الفردية.
في فئة التصوير بالأبيض والأسود، تألقت صورة البحيرة الملحية غرب أستراليا بعدسة باربرا براون، بينما أبهر توماس فيجان لجنة التحكيم بصورة كتلة جليدية من سفالبارد في النرويج.
أكثر من 1500 مشاركة تنافست في هذه المسابقة الفريدة التي أطلقها المصوران بيتر إيستوي وديفيد إيفانز، لتكون منصة دولية تحتفي بجمالية اللقطات الجوية التي تضع المشاهد في قلب الطبيعة كما لم يرها من قبل.
“التصوير الجوي يتيح إمكانيات غير محدودة”، هكذا وصفت ستايدل تجربتها، مؤكدة حرصها على كسر القوالب التقليدية والبحث عن مشاهد فريدة تلهم العالم.
