مع اقتراب موعد النسخة المرتقبة من كأس العالم للأندية 2025 والتي ستقام في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا من قارات العالم، يبقى اسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حاضرًا بقوة في الساحة، رغم عدم تأهل فريقه الحالي، النصر السعودي، لهذه البطولة. الحديث يتزايد حول احتمال انتقاله إلى أحد الأندية المتأهلة على سبيل الإعارة، لضمان حضوره في هذا الحدث الكبير. ومع ذلك، العديد من العوامل تلقي بظلالها على هذا السيناريو:
الإرهاق والاستشفاء
مع بلوغه الأربعين عامًا، يخوض رونالدو موسمًا شاقًا مليئًا بالتحديات مع فريق النصر على مستوى البطولات المحلية والدولية. ومع نهاية الموسم، يكون اللاعب بحاجة ماسة إلى فترة راحة ذهنية وبدنية لاستعادة توازنه وقوته. المشاركة في بطولة دولية خلال فترة قصيرة قد تؤثر سلبًا على جاهزيته للموسم القادم، وربما تحرمه من تحقيق هدفه بالمشاركة في كأس العالم 2026، الذي يسعى لأن يكون المحطة الأخيرة لمسيرته الدولية.
موقف فيفا الحاسم
حتى الآن، لم تصدر أي قرارات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تدعم فكرة إعارة لاعب للمشاركة مع فريق آخر في بطولة كأس العالم للأندية. اللوائح الحالية لا تشمل هذا النوع من الانتقالات، ما يجعل مشاركة رونالدو في البطولة مرهونة باستثناءات خاصة وغير مضمونة.
رفض الأندية المتأهلة
على الرغم من مكانة رونالدو وقيمته الفنية والتسويقية، إلا أن فكرة التعاقد معه لفترة قصيرة قد لا تكون جذابة لمعظم الفرق المتأهلة. فالانسجام الفني والتكتيكي بين اللاعبين يحتاج إلى وقت، وهو أمر قد يصعب تحقيقه في ظل ظروف الإعارة المؤقتة.
خطر الإصابات
التقدم في العمر يجعل اللاعب أكثر عرضة للإصابات، خاصة عندما يتعلق الأمر ببطولات تتطلب أداءً عاليًا وجهودًا جسدية مكثفة. أي إصابة قد تلحق برونالدو في هذا التوقيت قد تؤثر بشكل كبير على مسيرته المستقبلية، وربما تمنعه من تحقيق حلمه بالمشاركة في مونديال 2026.
تعارض الجدول الزمني
تنظيم البطولة في فترة مزدحمة بالاستحقاقات الكروية على مستوى الأندية والمنتخبات يشكل عقبة إضافية. هذا التضارب في المواعيد قد يعيق استعداد النصر لمنافساته أو يؤثر على فرص رونالدو في الانضمام إلى منتخب بلاده، حال استدعائه لأي مباراة أو تصفيات مهمة.
