كشف موقع “Aurora Israel” الناطق بالإسبانية عن فشل إسرائيل والتحالف الدولي على مدار العامين الماضيين في مواجهة التهديد المستمر الذي يمثله الحوثيون، رغم الجهود العسكرية والسياسية المبذولة لتحقيق توازن الردع.
تصاعد التوترات والتهديد الإقليمي
أشار التقرير إلى أن الحوثيين ما زالوا يشكلون تهديدًا حيويًا لأمن إسرائيل وأطراف أخرى في المنطقة، خاصة بعد إعلانهم مؤخرًا عن استعدادهم لاستئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر إذا استمرت العمليات العسكرية في غزة. كما هددوا بشن هجمات مباشرة على إسرائيل، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في التوترات الإقليمية.
فشل الردع وتصاعد الثقة الحوثية
ذكر التقرير أن الجهود المبذولة من إسرائيل والتحالف الدولي خلال العامين الماضيين لم تحقق الهدف المنشود بتقليص قدرات الحوثيين. وأبرز التقرير أن قادة الحوثيين يشعرون بثقة متزايدة، مدفوعين بدورهم كـ “قادة محور المقاومة”، حيث أبدوا استعدادهم لدعم حركة حماس عسكريًا في غزة، مما يعزز من ارتباطهم بالجماعات المناهضة لإسرائيل في المنطقة.
الدور السعودي الخفي وأهميته
أكد التقرير على ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجيات الحالية لمواجهة الحوثيين، مع الإشارة إلى أهمية الدور السعودي في هذه الجهود. وشدد على أن المملكة يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا، سواء عبر دعم علني أو من وراء الكواليس، في تحقيق توازن الردع ضد الحوثيين، وذلك بفضل تأثيرها الكبير في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الدعم السعودي، سواء كان مباشرًا أو غير مباشر، يعتبر ركيزة أساسية لإستراتيجية جديدة وشاملة للحد من تهديد الحوثيين.
التحدي الأمني في البحر الأحمر
ما زال الحوثيون يشكلون تهديدًا كبيرًا للملاحة الدولية في البحر الأحمر، حيث يستهدفون السفن التجارية والدولية مما يعقد الوضع الأمني ويؤثر على التجارة العالمية.
الاستنتاج: الحاجة إلى استراتيجيات جديدة
اختتم التقرير بالتأكيد على أن مواجهة تهديد الحوثيين تتطلب استراتيجيات جديدة وهجومية تتجاوز الإجراءات الاقتصادية والعسكرية المتقطعة. وأوضح أن إشراك المملكة العربية السعودية في هذه الجهود يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق النجاح وضمان الأمن الإقليمي.