كشف الناشط في جماعة أنصار الله، أبو محمد طه الرزامي، عن معلومات مثيرة للجدل تتعلق بمؤهلات رئيس جامعة جبلة، عبد الله المطري، الذي يشغل منصبه في مناطق سيطرة الحوثيين. وأوضح الرزامي أن المطري لا يحمل شهادة الدكتوراه أو أي درجة أكاديمية تؤهله لمنصب رئيس الجامعة، وفقاً لقوانين التعليم العالي.
مؤهلات مثيرة للجدل بحسب الرزامي، يحمل المطري شهادة بكالوريوس في الطب بتقدير “مقبول” (57٪)، بينما نائبته، الدكتورة سنية القرمطي، تحمل درجة الدكتوراه من جامعة المنوفية بمصر بتقدير “امتياز”، وتتمتع بدرجة علمية “أستاذ مساعد” تمت ترقيتها لاحقاً إلى “أستاذ مشارك”.
قرارات سابقة تثير التساؤلات وأشار الرزامي إلى أن جامعة إب سحبت في عام 2019 قرار تعيين المطري كمدرس في كلية الطب، بعد صدور حكم ابتدائي وآخر استئنافي بعدم استحقاقه للمنصب، مؤكدةً أنه غير مؤهل ليكون معيداً أو مدرساً في الجامعة. وفي عام 2024، سعى المطري للحصول على الزمالة من المجلس الطبي بصنعاء، بعد رسوبه مرتين، ليحصل عليها لاحقاً بوساطة زملائه.
محاولات للترقية ومقاومة داخلية وأضاف الرزامي أن المطري قدم ملفاً للجنة العلمية في جامعة جبلة لمنحه درجتي “أستاذ مساعد” و”أستاذ مشارك” في وقت واحد، إلا أن اللجنة الأكاديمية رفضت الطلب، مما دفع عميد الشؤون الأكاديمية إلى تقديم استقالته، كما رفضت نائب رئيس الجامعة القرار لعدم توافقه مع قوانين التعليم العالي.
إجراءات مثيرة للجدل داخل الجامعة بحسب الرزامي، قام المطري بسحب صلاحيات نائبته الدكتورة سنية القرمطي، وألغى تدريسها للمقررات التي كانت تشرف عليها، كما أوقف مستحقاتها المالية. بالإضافة إلى ذلك، عزل المطري عدداً من المسؤولين الذين عارضوا ترقيته، بما في ذلك عميد كلية التمريض، وسحب المقررات التي كانوا يدرسونها.
تداعيات على التعليم العالي تثير هذه الاتهامات تساؤلات حول معايير تعيين القيادات الأكاديمية في الجامعات الحكومية، وتأثير ذلك على جودة التعليم العالي في مناطق سيطرة الحوثيين.