في مشهد كروي قاسٍ، تلقى ريال مدريد هزيمة ثقيلة بنتيجة 4-0 أمام باريس سان جيرمان، خلال نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، ليُغادر البطولة بخيبة أمل ويُنهي موسمه دون أي لقب محلي أو دولي.
أزمة جماعية داخل صفوف الملكي
كشفت صحيفة ماركا الإسبانية أن الهزيمة كشفت عن خلل واضح في العمل الجماعي لدى لاعبي ريال مدريد، وهيمنة “الأنا” على الأداء، لا سيما بعد استقبال الأهداف الثلاثة الأولى بشكل متسارع. وتسبب التوتر داخل الملعب في تفكك الفريق، حيث تلاشت الروح القتالية، وبرزت الإيماءات السلبية والتوبيخات بين اللاعبين، خاصة بعد الهدف الأول الذي جاء إثر خطأ من أسينسيو.
ألونسو والإدارة يواجهون الواقع
تشابي ألونسو مدرب الفريق، إلى جانب إدارة النادي، يعيون تماماً حجم المشكلة، ويعتزمون عقد جلسات حاسمة مع اللاعبين خلال الأيام المقبلة، لاستكشاف طموحاتهم الحقيقية ومدى استعدادهم للالتزام الكامل في الموسم القادم. كما أوضحت الصحيفة أن النادي بصدد اتخاذ قرارات مصيرية في سوق الانتقالات الصيفية، الذي يظل مفتوحًا حتى سبتمبر.
فينيسيوس ومبابي تحت المجهر
يتصدر فينيسيوس جونيور المشهد داخل أروقة النادي بسبب تراجع مستواه اللافت، مما دفع الإدارة للمطالبة بالشفافية من اللاعب حول رؤيته المستقبلية مع الريال، خصوصًا بعد تجديد عقده. في المقابل، أعلن مواطنه رودريجو رغبته في الرحيل، وينتظر عرضًا رسميًا.
أما كيليان مبابي، فقد أصبح مصدر قلق آخر للإدارة، بسبب افتقاده للانضباط التكتيكي المطلوب في طريقة لعب تشابي ألونسو. ورغم إمكانياته الفنية، إلا أن تراخيه في الجانب الدفاعي كان واضحًا ضد فريقه السابق.
نهاية حقبة “اللعب الفردي”
أنهت ماركا تقريرها برسالة صريحة: الاعتماد على النجوم الفرديين لا يصنع فريقًا بطلًا. ففينيسيوس ومبابي قد يكونان من أعمدة الهجوم، لكن دون تناغم وتكامل مع باقي الفريق، تنهار المنظومة. المطلوب الآن هو التخلص من عقلية “الأنا”، وإعادة بناء روح الفريق، قبل أن يفوت الأوان.
