أنا برتغالي ولكني أنتمي للسعودية”—بهذه العبارة، أعلن كريستيانو رونالدو انتماءه الجديد، مؤكدًا عزمه على إنهاء مسيرته الكروية في المملكة. وقد جدد النصر عقده حتى صيف 2027، ليبلغ حينها 42 عامًا، في خطوة تشير إلى نهاية محتملة لمسيرته بعد كأس العالم 2026 وكأس آسيا التي تستضيفها السعودية لأول مرة.
طموحات جديدة.. ومطالب جريئة
رونالدو صرّح بثقة: “أؤمن أننا سنحقق ألقابًا مهمة هذا الموسم”، في إشارة إلى رغبته في تعويض إخفاقات الموسمين الماضيين، باستثناء لقب كأس الملك سلمان للأندية العربية.
وبحسب تقارير، فإن عقده الجديد يتضمن:
- راتب سنوي يتجاوز 200 مليون جنيه إسترليني
- مكافأة توقيع بقيمة 30 مليون يورو
- حصة 15% من أسهم نادي النصر
مقترحات فنية وإدارية
الإعلامي تركي السهلي كشف عن مقترحات رونالدو لإعادة النصر إلى منصات التتويج:
- فنيًا: التعاقد مع 3 لاعبين عالميين في مراكز الظهير الأيسر، محور الارتكاز، والجناح الأيمن.
- إداريًا: إنشاء منشأة متكاملة داخل النادي تشمل فندقًا لإقامة اللاعبين، بهدف تعزيز الانسجام.
هذه المقترحات تعكس رؤية رونالدو المستقبلية، وتؤكد أن دوره في النصر يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
هل يسير على خطى بنزيما؟
تجربة الاتحاد مع كريم بنزيما الموسم الماضي قد تكون مصدر إلهام لرونالدو. فالاتحاد، بعد موسم كارثي، عاد بقوة تحت قيادة لوران بلان وصفقات مثل موسى ديابي وحسام عوار، ليحقق ثنائية الدوري وكأس الملك.
رونالدو يبدو متأثرًا بهذا النموذج، خاصة مع اقتراب النصر من التعاقد مع المدرب البرتغالي جورج جيسوس، وسعيه لضم كاسيميرو وتعيين سيماو كوتينيو مديرًا رياضيًا.
⚖️ سلاح ذو حدين
رغم أن هذه المقترحات قد تعزز فرص النصر في العودة للبطولات، إلا أنها تحمل بعض المخاطر:
- فنيًا: تدخل رونالدو في اختيار الصفقات قد يخلق توترًا مع المدرب جيسوس، المعروف بسيطرته على التعاقدات.
- إداريًا: مشروع الفندق فكرة استثمارية واعدة، لكنها تحتاج وقتًا طويلًا للتنفيذ، ولا تضمن نتائج فورية على أرض الملعب.
التحدي المالي
النصر يعاني من عجز مالي بلغ 39 مليون ريال في موسم 2023-2024، ورغم تجديد عقد رونالدو بمبالغ ضخمة، فإن تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى سيعتمد على الجهة المالكة. وتشير التقارير إلى أن شركة “طيران الرياض” ستستحوذ على 75% من ملكية شركة النصر، ما قد يفتح الباب أمام تمويل هذه الطموحات.