الرئيسيةشؤون دوليةسلاح صامت وموعد واحد: كيف نفذت إسرائيل أخطر عملياتها داخل إيران؟
شؤون دولية

سلاح صامت وموعد واحد: كيف نفذت إسرائيل أخطر عملياتها داخل إيران؟

سلاح صامت وموعد واحد: كيف نفذت إسرائيل أخطر عملياتها داخل إيران؟

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل عملية استخباراتية غير مسبوقة نفذتها إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني، حملت الاسم الرمزي “عملية نارنيا”، واستهدفت تصفية عشرة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، بالتزامن مع هجمات صاروخية على منشآت استراتيجية.

وبحسب التقرير، نُفذت العملية فجر يوم الجمعة، حيث قُتل تسعة من العلماء في اللحظة نفسها أثناء نومهم في منازلهم، في خطوة تهدف إلى منع أي إنذار مبكر أو رد فعل وقائي. أما العالم العاشر، فتمت تصفيته لاحقًا ضمن نفس العملية.

وأشارت القناة إلى أن العلماء المستهدفين كانوا تحت مراقبة دقيقة لسنوات، وأنهم شعروا بنوع من الأمان داخل منازلهم، خاصة أن الاغتيالات السابقة كانت تستهدفهم في أماكن العمل أو أثناء التنقل. لكن هذه المرة، اختارت إسرائيل تنفيذ الضربة داخل غرف نومهم، في توقيت متزامن، لضمان نجاح العملية دون تسريب أو فشل.

وتزامنت عمليات الاغتيال مع ضربات جوية استهدفت منشأة نطنز النووية، ومنظومات صواريخ أرض-جو، ومواقع عسكرية أخرى، في ما وصفته المصادر الإسرائيلية بأنه “الضربة الافتتاحية” لحملة أوسع.

وأكدت مصادر استخباراتية أن استهداف العلماء كان العنصر الأهم في العملية، لأن استبدال المعدات أو القادة العسكريين قد يكون ممكنًا، لكن تعويض الخبرات المتراكمة لهؤلاء العلماء الذين عملوا لعقود في تطوير البرنامج النووي، يُعد شبه مستحيل.

ووفقًا للمصادر، فإن قرار تنفيذ العملية اتُّخذ منذ نوفمبر الماضي، بعد سنوات من التحضير الاستخباراتي، وتم اختيار التوقيت بعناية لضمان أقصى تأثير استراتيجي.

المصدر: القناة 12 الإسرائيلية