فوجئ سكان العاصمة عدن، في الساعات الماضية، بارتفاع مفاجئ في أسعار الخبز “الروتي”، حيث أقدمت عدد من الأفران على رفع سعر القرص الواحد من 100 إلى 120 ريال يمني، في خطوة أثارت موجة غضب واسعة وسط المواطنين، الذين يعيشون أساسًا تحت وطأة أزمات اقتصادية خانقة.
وأفاد مواطنون من أحياء مختلفة في المدينة أن القرار جاء بدون سابق إنذار، وشمل معظم الأفران في مناطق كريتر، المنصورة، الشيخ عثمان، والبريقة، حيث تزامن رفع السعر مع تقليص حجم الخبز، ما ضاعف من حجم الاستياء الشعبي تجاه ما وصفوه بـ”العبث بقوت الناس”.
وقال أحد السكان: “أصبحنا نشتري الروتي بضعف السعر ونأخذ نصف الكمية.. هذا استغلال فاضح في غياب أي رقابة أو حماية للمستهلك”.
وربط مراقبون بين هذه الخطوة وتدهور سعر صرف الريال اليمني، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدقيق والمشتقات النفطية، غير أنهم اعتبروا أن انعدام الرقابة الحكومية وغياب أي آلية لضبط الأسواق فتح شهية بعض التجار لتحقيق مكاسب على حساب الجائعين.
من جانبهم، عبّر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من “التمادي في تجويع المواطن”، داعين السلطات المحلية ومكاتب الصناعة والتجارة إلى التحرك العاجل وفرض تسعيرة رسمية للخبز، وإغلاق الأفران المخالفة التي تمادت في استغلال الأوضاع.
في المقابل، أبدت أسر عدنية خشيتها من أن تتحول الزيادة إلى عرف دائم، مشيرة إلى أن الخبز هو العنصر الأساسي في مائدة الفقراء، ورفع سعره يعني سحب آخر رمق من صمود المواطن أمام موجة الغلاء المتوحشة