بدأ حسين سجواني رحلته المهنية كتاجر في محلات والده، حيث اكتسب أولى مهاراته في عالم التجارة.
ومع مرور الوقت، قرر الخروج من عباءة العمل الأسري، إلا أن عقلية التاجر ظلت تطبع قراراته الاقتصادية، لتصبح حجر الأساس في بناء مسيرته المهنية.
واليوم، يحتل سجواني مركزًا بارزًا بين أغنى 170 شخصًا حول العالم، وفقًا لقائمة “بلومبرغ للمليارديرات”.
ورغم أن شركة “داماك” التي يرأسها سجواني أُغلقت في عام 2022 وتم شطبها من البورصة، إلا أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في 2025 أعادت سجواني إلى دائرة الأضواء.
فالعلاقة التي جمعته بالرئيس الأمريكي منذ عام 2013 أثمرت عن إعلان استثماري ضخم بقيمة 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات بالولايات المتحدة. هذه الخطوة تعكس رؤية استراتيجية وشجاعة مالية واضحة.
وفقًا لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، احتل سجواني المرتبة 167 بثروة نمت بسرعة مذهلة خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025.
فقد ارتفعت ثروته بنسبة 297% مقارنة بنهاية العام الماضي، محققًا زيادة تجاوزت 9 مليارات دولار، ما جعله صاحب أسرع معدل نمو للثروة في قائمة المليارديرات التي تضم 500 شخصية عالمية.
تركزت هذه الزيادة بشكل رئيسي على التطورات الأخيرة في تقييم شركة “داماك”، التي تُشكّل 12.1 مليار دولار من إجمالي ثروته البالغة 13.1 مليار دولار.
وقد جاءت هذه الزيادة استنادًا إلى تقرير وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني، الذي استشهد بمقاربات تقييم شركات عقارية رائدة مثل “إعمار العقارية” و”دار الأركان”.
على صعيد آخر، ومنذ عام 2020، قادت رؤية سجواني شركة “داماك” نحو مسار جديد ومبتكر، بعيدًا عن قطاع العقارات التقليدي.
بدأ سجواني بالتوسع في مراكز البيانات، حيث تمتلك الشركة الآن العديد من المراكز في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.
ويجري العمل على إنشاء مركزين إضافيين في السعودية، في إطار خطط طموحة لتوسيع هذا القطاع الحيوي.
