شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة انتشارًا واسعًا لصور تظهر الفنان الكبير عادل إمام جالسًا على كرسي متحرك أثناء أداء مناسك العمرة، مما أثار تفاعلات متنوعة بين المتابعين ومحبي “الزعيم”.
تبادل المستخدمون هذه الصور بكثرة، معبرين عن حبهم واحترامهم للفنان، رغم وجود شكوك حول مدى صحة هذه اللقطات. بعضهم اعتبرها حقيقية وتمنّى له قبول العمرة، بينما أشار آخرون إلى أن دخول الكراسي المتحركة إلى صحن الكعبة غير مسموح به، مما دفعهم للتشكيك في مصدر الصور.
وبعد تدقيق دقيق باستخدام تقنيات كشف التزييف والذكاء الاصطناعي، تبين أن الصور غير أصلية، حيث تم إنشاؤها بواسطة تكنولوجيا التزييف العميق “Deepfake” بشكل احترافي. كما لم تصدر أي تصريحات أو صور رسمية من عائلة الفنان تؤكد تأديته للعمرة في هذه الفترة.
يأتي هذا في ظل انتشار أنباء غير مؤكدة حول قيام عادل إمام ببناء مسجد صغير بالقرب من فيلته في المنصورية، إلا أن الأسرة والمقربين لم يعلنوا أي تفاصيل رسمية بشأن هذا المشروع أو موعد افتتاحه.
بهذا الشكل، تحولت هذه الصور من مجرد لحظات توثيقية إلى مثال واضح على مدى تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، وحاجة الجمهور إلى المزيد من الحذر في التعامل مع الصور المنتشرة عبر الإنترنت.