تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورة حديثة لتصميم مطار صنعاء الدولي الجديد، الذي كان من المقرر تنفيذه بتكلفة تتجاوز 500 مليون دولار، قبل أن تتوقف أعماله بسبب تطورات سياسية وأمنية قلبت المعادلة رأسًا على عقب.
🏗️ مشروع وطني طموح
كان المطار يُعد من أضخم المشاريع الاستراتيجية في تاريخ اليمن الحديث، إذ خُطط لإنشائه على مساحة تفوق 15 مليون متر مربع، مع قدرة استيعابية تصل إلى 60 طائرة في آنٍ واحد، ما كان سيجعله من بين أكبر مطارات الشرق الأوسط.
✈️ نقلة نوعية للنقل والاقتصاد
لم يكن المشروع مجرد بنية تحتية، بل كان يُنظر إليه كـ”رئة اقتصادية” جديدة للبلاد، من شأنها:
- تسهيل حركة الركاب والبضائع
- جذب الاستثمارات الأجنبية
- تعزيز التجارة الإقليمية والدولية
- تحسين صورة اليمن عالميًا وربطها بالعالم
⚠️ الانقلاب أوقف الحلم
لكن في عام 2014، توقف المشروع بالكامل عقب الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي المسلحة بالتعاون مع قوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. هذا التحول المفاجئ أدى إلى شلل عشرات المشاريع التنموية، وكان مطار صنعاء أبرزها.
🏛️ تصميم يضاهي المطارات العالمية
الصور المتداولة تكشف عن تصميم معماري عصري يجمع بين الحداثة ومتطلبات السلامة الدولية، وكان من شأنه أن يضع اليمن على خارطة المطارات الحديثة في المنطقة، لو اكتمل كما خُطط له.
💸 خسارة تنموية فادحة
توقف المشروع لا يُعد خسارة اقتصادية فحسب، بل رمزًا لانهيار التنمية في ظل الصراعات السياسية. فالمطار كان يمكن أن يكون بوابة اليمن إلى العالم، لكنه تحول إلى فرصة ضائعة بفعل الانقسامات والصراعات.
📌 خلاصة
كان مطار صنعاء الجديد مشروعًا استراتيجيًا واعدًا، قُدر له أن يُحدث نقلة نوعية في مستقبل اليمن، لكنه سقط ضحية التحولات السياسية المفاجئة. واليوم، تبقى صور التصميم المتداولة شاهدًا صامتًا على ما كان يمكن أن يكون.