في خطوة جديدة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من القبض على خلية تابعة لميليشيا الحوثي في محافظة لحج جنوبي اليمن.
هذا الإنجاز الأمني يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة التهديدات المستمرة التي تستهدف استقرار البلاد.زة
تمكنت الأجهزة الأمنية الاستخبارية والعسكرية التابعة للحكومة الشرعية من الإيقاع بمجموعة من العناصر الحوثية التي كانت تعمل ضمن خلية واحدة في محور طور الباحة العسكري شمالي محافظة لحج.
ووفقًا للبيان الصادر عن الموقع الرسمي للجيش اليمني “سبتمبر نت”، فإن العملية جاءت نتيجة جهود استخبارية دقيقة أسفرت عن تتبع أنشطة الخلية حتى لحظة القبض عليها.
وأشار البيان إلى أن الخلية كانت تعمل على تنفيذ مهام خطيرة تستهدف زعزعة الأمن في المنطقة.
وقد جرت العملية في توقيت حرج، حيث كانت الخلية تحاول التحرك لتنفيذ خططها المزعزعة للاستقرار، ما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على إحباط مثل هذه المحاولات قبل وقوعها.
المواد المضبوطة وخطط الخلية
أثناء العملية، تم ضبط 15 عبوة ناسفة من نوع “سي فور” بحوزة الخلية الحوثية، وهي مواد شديدة الانفجار تُستخدم عادة في تنفيذ عمليات إرهابية معقدة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن هذه العبوات كانت موجهة لاستهداف قيادات عسكرية وأمنية بارزة في المنطقة، إضافة إلى زرعها في مناطق حساسة بمحافظتي لحج وتعز.
وأظهرت المعلومات المستخلصة من التحقيقات أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بهدف إرباك الوضع الأمني في المناطق المحررة، مما يؤكد أهمية الجهود الاستخبارية في كشف مثل هذه المخططات قبل تنفيذها.
الجهود الأمنية المستمرة ضد الخلايا الحوثية
منذ بداية فبراير/شباط الجاري، تكثفت الجهود الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية عن القبض على العديد من الخلايا التابعة للحوثيين.
هذه العمليات المتتالية تعكس استراتيجية واضحة تستهدف القضاء على التهديدات الأمنية التي تشكلها هذه الخلايا.
وفي هذا السياق، تواصل القوات الشرعية العمل على تعزيز التعاون بين الأجهزة الاستخبارية والعسكرية لضمان الكشف المبكر عن أي تهديدات محتملة.
ويهدف هذا النهج إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين في المناطق المحررة، مع التركيز على منع أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
يشكل القبض على هذه الخلية الحوثية خطوة مهمة نحو تعزيز أمن المناطق المحررة، وإحباط المخططات التي تهدف إلى استهداف القيادات الأمنية والعسكرية.
ومع استمرار الجهود الأمنية، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في استقرار اليمن، مع التأكيد على أهمية التعاون المستمر بين الأجهزة المختلفة لضمان مواجهة أي تهديدات مستقبلية.