كشف الصحفي أحمد عبدالغني الشميري، عن معلومات هامة تتعلق بأحد المعسكرات السرية التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، يقع تحت الأشجار في منطقة جبل اليرقة بجوار مصنع أسمنت البرح في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، مؤكداً أن الموقع تعرض لسلسلة من الغارات الجوية الأمريكية.
وأشار الشميري في سلسلة منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن المعسكر الحوثي ما زال يشتعل ويشهد انفجارات متتالية بعد غارتين جويتين استهدفتاه فجر اليوم الأربعاء، موضحًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يُقصف فيها الموقع، حيث سبق أن تعرض لضربة جوية مساء أمس الثلاثاء.
وبحسب الشميري، فإن قيادات ومسلحين حوثيين كانوا قد وصلوا إلى مديرية مقبنة قبل أيام هرباً من الضربات الجوية والموت الذي لاحقهم في مناطق أخرى، ما دفعهم للتمركز في مواقع سرية بين الأشجار وتحت الجبال.
ووجّه الصحفي نداءً لسكان مديرية مقبنة، وخاصة في مناطق ميراب والمجاعشة، محذرًا من قيام الحوثيين باستخدام المدارس كمخازن للسلاح، مما قد يعرض حياة الأطفال والمدنيين للخطر، وقال: “الحر تكفيه الإشارة”.
وفي تحليله للوضع الميداني، اعتبر الشميري أن الوضع قد تغيّر، موضحًا أن التحالف العربي كان حريصًا على تجنيب المدنيين أي أذى ورفض استهداف الأعيان المدنية، بينما الضربات الأمريكية الأخيرة توحي بأن هناك تكتيكًا مختلفًا، يعتمد على ضربات دقيقة لمواقع عسكرية حوثية مخفية.
وأكد الشميري أن الضربات التي طالت معسكر البرح وجبل البرقة تُثبت أن القوات الأمريكية تمتلك أجهزة متطورة قادرة على كشف المواقع المخفية بين الأشجار وفي الكهوف، وهو أسلوب طالما استخدمه الحوثيون للتخفي ونقل التعزيزات العسكرية، كما حدث سابقًا في مناطق مثل بيدح أسفل المجاعشة.
وأوضح في ختام منشوراته أن الأمريكيين باتوا يراقبون التحركات الحوثية جويًا بدقة، ويستهدفون المواقع المخفية التي كان من الصعب اكتشافها في السابق، ما يضيف بُعدًا تقنيًا جديدًا في ملاحقة الجماعة المسلحة.