الرسائل المسربة عبر تطبيق “سيغنال” من كبار مسؤولي الأمن في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشفت تفاصيل جديدة عن الغارات الجوية الأميركية ضد مواقع الحوثيين في اليمن. وأظهرت هذه التسريبات دورًا إسرائيليًا بارزًا، حيث قدمت تل أبيب معلومات استخباراتية دقيقة ساهمت في استهداف قيادي بارز في الجماعة الحوثية.
مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، أشار في إحدى الرسائل إلى أن الهدف كان “خبير صواريخ حوثي”، لافتًا إلى رصده أثناء دخوله مبنى عشيقته، والذي انهار بعد الضربة مباشرة. وأكد والتز أن المعلومات الاستخباراتية تم جمعها من مصادر متعددة، بينها الطائرات الأميركية بدون طيار التي تُستخدم لمراقبة الأهداف.
وفي تصريحات خلال إحاطة عقدت في البنتاغون بعد الهجوم، أفاد ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، أن الغارات استهدفت أكثر من 30 موقعًا حوثيًا، من بينها مراكز قيادية ومنشآت تحتوي على خبراء في الطائرات المسيرة. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية بشأن هوية القيادي المستهدف.
التسريبات أثارت الجدل، خاصة بعد أن عبّر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم من علنية الرسائل. وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترامب أن مايك والتز ارتكب خطأً غير مقصود، وعبّر عن دعمه له، وسط تصاعد الانتقادات تجاه إدارة الأزمة.
على الأرض، تستمر الغارات الجوية على مواقع حوثية، مما يفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن ويزيد الضغط على الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية.
