في خطوة تكشف عن الاستهتار الحوثي بمعاناة اليمنيين، أقدمت مليشيا الحوثي على إلغاء رحلة مجدولة للخطوط الجوية اليمنية من عمّان إلى صنعاء، وذلك بهدف تخصيص الطائرة لنقل وفد من قياداتها إلى بيروت للمشاركة في تشييع الصريع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.
وأكد مصدر حكومي مطلع أن هذا القرار ترك عشرات المسافرين، بينهم مرضى وكبار سن، عالقين في الأردن دون أي اعتبار لظروفهم الإنسانية، ما يعكس نهج المليشيا في تفضيل مصالحها الضيقة وأجندتها الخارجية على حساب المواطنين اليمنيين.
وأضاف المصدر، في بيان نشره على موقع إكس، أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الحوثية لحقوق المسافرين، حيث تستغل المليشيا الرحلات الجوية من وإلى صنعاء لخدمة قياداتها وعناصرها على حساب المدنيين الذين يواجهون قيودًا خانقة في السفر بسبب ممارساتها.
ودعا المصدر المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى وقف هذا العبث الحوثي بقطاع الطيران المدني، مشددًا على ضرورة مراجعة آلية تشغيل مطار صنعاء، ومنع الحوثيين من تحويل الرحلات الجوية إلى وسيلة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، في وقت يحتاج فيه اليمنيون إلى تسهيل تنقلهم وإنهاء معاناتهم مع شحّ الرحلات الجوية.