بعد سنوات من التذبذب الكروي، عاد البرتغالي جواو فيلكس ليخطف الأنظار مجددًا، وهذه المرة من بوابة النصر السعودي، حيث أثبت أن موهبته لم تندثر، بل كانت تنتظر البيئة المناسبة لتتوهج من جديد.
صفقة مثيرة للجدل
انضمام فيلكس إلى النصر لم يكن محل ترحيب واسع في البداية، إذ شكك كثيرون في قدرته على استعادة مستواه بعد سلسلة من التجارب غير الناجحة في أوروبا. لكن اللاعب البرتغالي سرعان ما قلب الطاولة على منتقديه، مقدمًا أداءً لافتًا في أولى مبارياته مع “العالمي”.
بداية أوروبية واعدة
بدأت رحلة فيلكس في أكاديمية بنفيكا، حيث صعد بسرعة إلى الفريق الأول وهو في التاسعة عشرة من عمره. تألقه اللافت دفع أتلتيكو مدريد إلى دفع 126 مليون يورو لضمه، ليصبح أحد أغلى اللاعبين في تاريخ اللعبة، وثاني أغلى مراهق بعد كيليان مبابي.
مطبات الإصابات والتراجع
رغم البداية النارية، اصطدم فيلكس بسلسلة من الإصابات التي أثرت على استمراريته مع الروخيبلانكوس. ورغم نيله جائزة أفضل لاعب في الموسم من جماهير أتلتيكو، إلا أن علاقته مع المدرب دييجو سيميوني شهدت فتورًا، ما دفعه للبحث عن فرص جديدة.
جولات أوروبية متعثرة
تنقل فيلكس بين عدة أندية على سبيل الإعارة، من تشيلسي إلى برشلونة، ثم العودة إلى لندن، قبل أن يحط رحاله في ميلان الإيطالي. تلك التنقلات لم تمنحه الاستقرار المطلوب، وظل يبحث عن منصة تعيد له الثقة والبريق.
النصر يعيد الإحياء
مع انتقاله إلى النصر، بدأ فيلكس فصلًا جديدًا في مسيرته. في أول أربع مباريات، سجل أهدافًا حاسمة ونال تقييمات مرتفعة، أبرزها “هاتريك” أمام التعاون وتسجيله ثنائية دولية ضد أرمينيا. أداؤه أمام الاتحاد والأهلي في كأس السوبر السعودي أكد أنه استعاد الكثير من وهجه المفقود.
من العناوين السلبية إلى نجومية الصحف
تحول اسم جواو فيلكس من مادة للانتقادات إلى نجم تتغنى به الصحف الرياضية، بفضل مستواه المميز مع النصر ومنتخب البرتغال. يبدو أن اللاعب وجد أخيرًا البيئة التي تمنحه الثقة وتعيده إلى مسار النجومية.